[ad id=”1161″]
#عبق_نيوز| سياسة | أعلن حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد لقضية الاكراد الاحد وقف كل انشطته في البرلمان التركي بعد توقيف رئيسيه وتسعة من نوابه في حملة قمع غير مسبوقة.
وافاد الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البرلمان حيث يشغل 59 مقعدا في بيان “قررت كتلتنا البرلمانية وقيادة الحزب وقف انشطتنا في الهيئات التشريعية في مواجهة هذا الهجوم الشامل والغاشم”.
وهذا يعني ان النواب لن يدخلوا المجلس او يشاركوا في اعمال اللجان البرلمانية.
واعتقلت السلطات رئيسي الحزب صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسك داغ وتسعة من نوابه فجر الجمعة لإحالتهم على المحكمة بتهمة الانتماء الى حزب العمال الكردستاني المحظور والترويج له.
واثارت هذه الاعتقالات موجة انتقادات دولية.
والسبت، أمرت محكمة في اسطنبول بتوقيف تسعة من المسؤولين والصحافيين في صحيفة “جمهورييت” المعارضة احتياطيا بانتظار محاكمتهم.
واعتقلت السلطات نحو 35 الف شخص بعد محاولة الانقلاب التي تتهم انقرة الداعية فتح الله غولن بتدبيرها كما تم طرد عشرات الآلاف من وظائفهم الحكومية.
وفي موازاة اعتقال النواب، عمدت السلطات التركية الى تقييد الوصول الى مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الشبكات الخاصة، كما ادى ذلك الى تراجع جديد في سعر صرف الليرة التركية.
في اول رد فعل له على الاعتقالات، وصف اردوغان حزب الشعوب الديموقراطي بانه “فرع” لحزب العمال الكردستاني، وقال ان تشبيه الاعلام الغربي دميرتاش بالرئيس الاميركي باراك اوباما جعله “يبتسم كثيرا”.
وصرح في كلمة متلفزة “من السهل جدا رؤية وجوههم الحقيقية”.
وينفي حزب الشعوب الديموقراطي باستمرار اتهامه بتشكيل واجهة لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض مواجهات مع الجيش التركي منذ ثلاثة عقود بهدف الحصول على حكم ذاتي اوسع للاقلية الكردية.
وقال الحزب في بيان انه بدلا من الجلوس في البرلمان، سينتقل نواب الحزب الذين لم يتم توقيفهم “من منزل الى منزل، ومن قرية الى قرية، ومن حي الى حي” للقاء الناس وتحديد الاستراتيجية المقبلة.
وكون حزب الشعوب الديموقراطي يشغل 59 مقعدا في البرلمان فان غيابه يمكن ان يمكن اردوغان من تمرير رؤيته بتحويل النظام في البلاد الى رئاسي، وهو ما عارضه الحزب بقوة.
وفي رسالة من السجن قال دميرتاش ان تركيا تدفع الى “مزيد من الظلام” كل يوم.
واضاف في الرسالة التي حملها محاموه “ولكن لا تنسوا ان عود كبريت واحدا او شمعة واحدة كافية لاضاءة الظلام”.
والاحد، قرر القضاء التركي ايضا فرض الاقامة الجبرية على صباحات تونجيل القيادية في حزب الشعوب الديموقراطي.
اعرب الاتحاد الاوروبي وواشنطن عن غضبهما الشديد للاعتقالات، وقال وزير شؤون الاتحاد الاوروبي في تركيا عمر جيليك في بيان انه دعا ممثلي الاتحاد الاوروبي الى اجتماع الاثنين.
ويعود طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى الستينات، وبدأت المحادثات الرسمية للانضمام في 2005. الا ان العملية شابها الكثير من المشاكل وتعرقلت بشكل كبير بسبب تهديدات اردوغان الاخيرة باعادة العمل بعقوبة الاعدام.
وفي رد على الانتقادات وخصوصا تلك التي وردت في صحيفة بيلد الالمانية التي وصفته بانه “ديكتاتور” قال اردوغان ان ذلك “لا يهمه مطلقا”.
واضاف ان تلك الانتقادات “تدخل من اذن وتخرج من اخرى”.
واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية السبت لتفريق تظاهرة في اسطنبول رفضا للاعتقالات.
وشارك نحو 400 شخص في تظاهرة في مدينة دياربكر التي تسكنها غالبية من الاكراد في جنوب شرق البلاد الاحد الا انها لم تشهد اي حوادث، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقتل 11 شخصا في هجوم بسيارة مفخخة ليل الخميس الجمعة في دياربكر. ونسبت السلطات التركية الهجوم لحزب العمال الكردستاني بينما قالت وكالة اعماق التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية ان التنظيم هو المسؤول عن التفجير.
والأحد أعلنت مجموعة “صقور حرية كردستان” في بيان تلقته وكالة فرات نيوز أن أحد عناصرها المعروف باسم كمال هكاري نفذ الاعتداء ردا على “السياسات الدامية” وفي مواجهة “الضغط الشديد” الذي تفرضه الحكومة على هذه المنطقة.
المصدر / وكالة فرانس برس للأنباء .
Comments are closed.