عبق نيوز| ليبيا / تركيا | دعا وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي، الجمعة، إلى إطلاق منصات إعلامية مشتركة تعزز التفاعل بين الشعوب الإفريقية والتركية.
جاء ذلك في كلمة للوزير اللافي في جلسة افتتاح المنتدى الإعلامي التركي الإفريقي المنعقد في مدينة إسطنبول التركية، ويستمر يوما واحدا.
وحضر الجلسة الافتتاحية، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون.
الوزير الليبي دعا في كلمته أيضا إلى “تنظيم برامج تدريبية للإعلاميين في مجالات الإعلام الرقمي، والصحافة الاستقصائية، وتعزيز التبادل الإخباري بين وكالات الأنباء والصحف”.
كما دعا إلى إنشاء شبكات تعاون بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لدعم الإعلام التنموي، مبينا أن المنتدى “ليس نهاية الطريق، بل بداية لحوار جاد حول مستقبل الإعلام في إفريقيا وتركيا”.
وفي حديث عن المنتدى، أوضح اللافي أن “منتدى الإعلام التركي الإفريقي يجسد الروابط التاريخية العميقة بين تركيا وإفريقيا، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الإعلامي بما يخدم مصالح شعوبنا وتطلعاتها نحو مستقبل أكثر إشراقا”.
وأضاف: “لقاؤنا اليوم ليس مجرد مناسبة دورية، بل هو لحظة فارقة تجمعنا لتبادل الأفكار والرؤى حول الدور المحوري للإعلام في رسم ملامح المستقبل، وتعزيز جسور التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب”.
وشدد في حديثه: “أثبتت تجارب التاريخ أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل قوة مؤثرة في تشكيل الوعي الجماعي، وصياغة التوجهات السياسية، ودفع عجلة التنمية”.
وأردف: “اليوم في عالم سريع التغير، أصبح الإعلام هو الميدان الذي تُخاض فيه المعارك الفكرية والسياسية والاقتصادية، وبات لزاما علينا أن نكون جزءا فاعلا في هذه المعادلة، لا مجرد متلقين”.
وفيما يخص العلاقات التركية الإفريقية، قال الوزير الليبي إن “العلاقات بين إفريقيا وتركيا ليست وليدة اليوم، بل تضرب بجذورها في عمق التاريخ، حيث كانت موانئ طرابلس والقاهرة والخرطوم وزنجبار شاهدة على التفاعل الحضاري والتجاري الذي جمع بين الجانبين عبر قرون”.
وتابع: “اليوم، ومع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الكبرى، أصبح من الضروري أن يواكب الإعلام هذه العلاقات المتنامية من خلال إنتاج محتوى يعكس الواقع الحقيقي، ويسلط الضوء على الفرص الاقتصادية والشراكات التنموية والنجاحات التي تحققها دولنا بعيدا عن الصور النمطية، التي لطالما أساءت إلى إفريقيا في الإعلام العالمي”.
وأكد الوزير أنه “لا يمكن تجاهل الدور المحوري الذي تلعبه ليبيا كحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا وتركيا، فهي كانت دائما بوابة إفريقيا إلى البحر المتوسط، وجسرا حيويا يربط بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب”.
وأكمل من هذا المنطلق، قائلا: “أي حديث عن التعاون التركي الإفريقي لا يمكن أن يكتمل دون الاعتراف بالأهمية الجغرافية والاقتصادية والسياسية لليبيا في هذا السياق”.
وختم اللافي بالقول: “الإعلام والاتصال أصبحا اليوم عنصرين رئيسيين في السياسة الخارجية والدبلوماسية الرقمية، فتأثير الدول لم يعد يعتمد فقط على السفارات والبعثات الدبلوماسية، بل أصبح يقاس بمدى قدرة الدول على إيصال صوتها للعالم والدفاع عن مصالحها وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول سياساتها”.
المصدر / وكالة الأناضول التركية.
Comments are closed.