عبق نيوز| فلسطين/ إسرائيل| اصطف عدد كبير من مقاتلي حركة حماس بملابسهم العسكرية والعصبات الخضراء على رؤوسهم على شاطئ غزة السبت لتسليم رهينة أميركي إسرائيلي في استعراض جديد للقوة بعد 15 شهرا من حرب مدمّرة مع الجيش الإسرائيلي.
وأقيمت منصة في ميناء الصيادين في غزة لتسليم كيث سيغل. ورفرفت حول المكان أعلام حركة حماس الخضراء، واختلط صوت أمواج البحر مع الأناشيد الوطنية التي كانت تصدح من مكبّرات الصوت.
قبل ذلك، كانت حماس سلّمت الإسرائيلي ياردين بيباس والفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون في مراسم أخرى سريعة ومنظمة جرت في مدينة خان يونس التي دمرتها الحرب في جنوب قطاع غزة، الى الصليب الأحمر، بعد عرضهما على منصة أخرى.
وارتدى سيغل البالغ من العمر 65 عاما، ملابس رياضية سوداء وقبعة رمادية داكنة وأمسك بذراعيه مقاتلون كانوا يسيرون بخطى مسرعة إلى المنصة، ثم نزولا منها.
وقام سيغل بالتلويح لعدد من الفلسطينيين الذين تجمّعوا في المكان والكاميرات، بعد أن طلب منه عناصر حماس ذلك. ثم سلموه إلى عناصر الصليب الأحمر الدولي.
وبدا أن المعالج النفسي الذي اقتيد من منزله خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مع زوجته أفيفا التي تم إطلاق سراحها خلال هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يواجه بعض الصعوبة في الحركة أثناء صعوده إلى المنصة.
وقالت قناة “الجزيرة” القطرية إنه يعاني من أمراض عدة منذ خطفه قبل قرابة 16 شهرا.
وقبل إطلاق سراح سيغل، وقفت صفوف منظمة من عشرات المسلحين المدججين بالسلاح من عناصر حماس الملثمين حول المكان. ولم يكن في الإمكان رؤية سوى أعينهم، بينما انتشر آخرون وهم يحملون قذائف آر بي جي وأسلحة أخرى متنوعة.
– القادة القتلى –
على المنصة ذاتها، رُفعت صور قادة حركة حماس الذين قتلوا في الحرب، وبينهم محمد ضيف، قائد كتائب القسام الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة وراء هجوم السابع من أكتوبر. وأكّدت حماس مساء الخميس أنّه قُتل إلى جانب أربعة آخرين من كبار قادتها. وكانت إسرائيل أعلنت قتله في أغسطس.
وهتف مقاتلو حماس وهم يلوحون بأسلحتهم “نحن رجال محمد ضيف”.
واختلفت الترتيبات التي رافقت إطلاق سراح الرهائن السبت عن المشاهد التي رافقت عملية تسليم الدفعة الثالثة الخميس في خان يونس، والتي ندّد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب الفوضى الناتجة عن تدافع الحشود.
ولم يُسمح للحشود اليوم بالتحرك والاقتراب من المنصة إلا بعد أن غادر سيغل المكان في سيارة تابعة للصليب الأحمر.
وتوقف المتفرجون، وعدد كبير منهم من الأطفال، لالتقاط صور سيلفي مع مقاتلي حماس، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية.
– بندقية –
وتمّ تسليم بيباس وكالديرون بسرعة في خان يونس.
وطلب عناصر حماس من بيباس، والد الرهينتين الأصغر سنا – كفير الذي صادف عيد ميلاده الثاني في شهر يناير الحالي، وشقيقه الأكبر أرييل الذي بلغ الخامسة من عمره في شهر أغسطس الماضي – على التلويح بيده لمصوّر من الحركة بينما كان يحمل شهادة تؤكد إطلاق سراحه.
وعبس الرجل البالغ من العمر 35 عاما، والذي أعلنت حماس وفاة زوجته وطفليه خلال احتجازهما في قصف إسرائيلي من دون أن تؤكد إسرائيل وفاتهم، وهو يصعد إلى المنصة وينظر أمامه.
كان كالدرون (54 عاما) الذي اعتقل مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما) من كيبوتس نير عوز (أُطلق سراحهما في الهدنة الأولى)، يرتدي ملابس رياضية خضراء عسكرية أثناء صعوده إلى المنصة.
وطلب منه هو أيضا التلويح للجماهير الحاضرة ولمصوّر من حركة حماس، قبل أن يتسلمه مسؤولو الصليب الأحمر.
على طاولة تبادل عناصر من الصليب الأحمر وحماس توقيع أوراق التسليم، وُضعت بندقية هجومية، يبدو أنها غُنمت من القوات الإسرائيلية أثناء القتال في غزة.
المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.