عبق نيوز| روسيا / تركيا | نفذت روسيا هجوماً “ضخماً” بمسيرات استهدف منطقة أوديسا الأوكرانية الاثنين، بحسب السلطات الأوكرانية، ما أدى إلى تضرر بنى تحتية قبل ساعات قليلة من لقاء بين الرئيسين التركي والروسي في سوتشي سعيا لإحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الاثنين، أنه قدم استقالته إلى البرلمان، غداة إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي تعيين خلف له، بعد فضائح فساد طالت الوزارة على خلفية الغزو الروسي.
ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود في جنوب غرب روسيا لبحث استئناف الاتفاق الذي أنهت روسيا العمل به في يوليو، وذلك مع اقتراب موسم الحصاد في الخريف.
وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالميا حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ويأمل أردوغان في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولا بين موسكو وكييف، معوّلاً على علاقته مع بوتين التي بقيت وثيقة رغم الغزو الروسي، بينما تشن أوكرانيا هجوماً مضاداً.
وفي منطقة أوديسا الجنوبية التي استهدفها هجوم آخر خلال الليلة السابقة، أعلن الحاكم المحلي أوليغ كيبر الإثنين عبر تلغرام أن “دفاعاتنا الجوية أسقطت 17 مسيرة”.
وأشار إلى “تضرر مستودعات ومباني إنتاج وآليات زراعية وتجهيزات شركات صناعية في عدة بلدات في محيط منطقة اسماعيل” جنوب غرب أوديسا، مشيراً إلى أن الهجوم استمر ثلاث ساعات ونصف ولم يتسبب بوقوع ضحايا.
وأصبح ميناء إسماعيل الواقع على نهر الدانوب بالقرب من رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ممرا مهما للصادرات الأوكرانية منذ انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب في منتصف يوليو.
– “هجوم ليلي كبير” –
من جهتها أفادت قيادة العمليات في جنوب أوكرانيا عن “هجوم ليلي كبير” بواسطة مسيرات على “بنى تحتية مدنية في منطقة الدانوب”.
وكان مكتب المدعي العام الأوكراني ذكر أمس أن مسيّرات روسية قصفت ليل السبت الأحد مواقع صناعية على نهر الدانوب.
فيما أفاد الجيش الروسي أنه ضرب ميناء ريني في منطقة أوديسا بواسطة مسيرات مستهدفاً “منشآت لتخزين الوقود تستخدم لإمداد معدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية”.
والاثنين، أعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب محدودة على الجبهة الجنوبية واستعادة ثلاثة كيلومترات مربعة بالقرب من باخموط (شرق).
وفي كييف، أبلغت السلطات عن تلقي تهديد جديد بوجود قنبلة من جميع المدارس في كييف، بعد ثلاثة أيام من أول ابلاغ مماثل تلقته في بداية العام الدراسي في الأول من سبتمبر، وتبين أنه كاذب.
كما أعلنت موسكو الاثنين أنّها دمّرت أربعة زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيّون في البحر الأسود.
وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على تلغرام أنّ “طائرات تابعة لأسطول البحر الأسود دمرت” ليل الأحد الاثنين “في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود أربعة زوارق عسكريّة سريعة من طراز ويلارد سي فورس أميركيّة الصنع (تحمل) مجموعات إنزال أوكرانية مسلّحة”.
وأشارت الوزارة إلى أن الزوارق كانت تتّجه نحو رأس طرخانكوت في غرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت الأربعاء عن تدمير أربعة زوارق حربية أوكرانية كانت تقل 50 عنصرا من القوات الخاصة.
وأعلنت كييف في 24 أغسطس أنها نفذت عملية نوعية في شبه جزيرة القرم رفعت خلالها العلم الأوكراني، وذلك “قبل أن تغادر من دون تسجيل خسائر في صفوفها”، بحسب جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.
كما أعلنت موسكو الإثنين أنها أسقطت مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود قبالة القرم وأخرى في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.
وتزايدت الهجمات بمسيرات على الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم في الأسابيع الأخيرة.
المصدر/ ةكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.