عبق نيوز| فلسطين / غزة | قضى 21 فلسطينيًا على الأقلّ، بينهم أطفال، في حريق شبّ مساء الخميس في منزل في مخيّم جباليا للّاجئين في شمال غزة، وفق ما أفاد مسؤولون في القطاع.
وقال مدير مستشفى “الأندونيسي” في جباليا صلاح أبو ليلى “وصلت إلى مستشفى الأندونيسي عشرون جثّة متفحّمة على الأقلّ نتيجة حريق في بناية لعائلة أبو ريا في جباليا”، لافتًا إلى أنّ بين القتلى سبعة أطفال على الأقلّ.
وتحدّثت حركة حماس وأجهزة الإسعاف في غزة عن مصرع 21 شخصًا.
وقال مسؤول في جهاز الدفاع المدني في غزّة وصل إلى مكان الحريق للصحافيّين “انتشلنا جثثًا كثيرة ونقلنا مصابين إلى مستشفى الأندونيسي”، موضحًا أنّ الدفاع المدني “بذل جهودًا جبّارة لإخماد الحريق، لكنّ إمكاناتنا متواضعة جدًا”.
وأكّد الناطق باسم وزارة الداخليّة إياد البزم في بيان أنّ طواقم الدفاع المدني “انتهت من إخماد الحريق الذي اندلع في بناية بمخيم جباليا”، مبيّنًا أنّ التحقيقات الأوّليّة تشير إلى “وجود مادّة البنزين مخزنة داخل المنزل، ممّا أدّى لاندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة”.
وذكر شهود عيان أنّ الحريق كان هائلًا وشبّ في الطبقة الثالثة من المنزل المكوّن من ثلاث طبقات.
وكان لا يزال هناك عناصر من الشرطة ومسعفون في المكان بعد إخماد الحريق.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس يوم حداد وطني على ضحايا الحريق، بحسب تغريدة للمسؤول الفلسطيني حسين الشيخ.
وأضاف الشيخ “طالبنا الجانب الإسرائيلي بفتح معبر إيريز لنقل الحالات الخطيرة من أجل علاجها خارج قطاع غزّة إذا تطلّب الأمر”.
من جهتها، قالت متحدّثة باسم وحدة تنسيق الشؤون المدنيّة في الضفّة الغربيّة المحتلّة (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيليّة لوكالة فرانس برس إنّ إسرائيل ستُقدّم، “إذا اقتضت الحاجة، كلّ مساعدة ضروريّة عبر معبر إيريز”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على تويتر إنّ الدولة العبريّة “تُعرب عن حزنها العميق للمأساة المروّعة في غزّة”.
وأضاف “إسرائيل مستعدّة لمساعدة السكّان الذين أصيبوا”.
وجباليا مخّيم للّاجئين، لكنّه مثل كثير من المخيّمات الفلسطينيّة، بات يضمّ حاليًا مبانيَ كبيرة ويُشبه المدن في نواحي عدّة.
وقالت حماس إنّ هناك تحقيقًا جار لتحديد سبب الحريق.
ومع ندرة إمدادات الكهرباء في القطاع الفلسطيني، أصبحت حرائق المنازل شائعة، إذ يبحث السكّان عن مصادر بديلة من أجل الطهو والإضاءة، بما في ذلك مصابيح الكيروسين.
هذا العام، تلقّت غزّة ما معدّله 12 ساعة من الكهرباء يوميًا، مقارنة بسبع ساعات فقط قبل خمس سنوات، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة. وتُحدق الأخطار بسكّان القطاع في الشتاء أيضًا، عندما يعمدون إلى حرق الفحم للتدفئة.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.