عبق نيوز| قطر / الفيفا /منظمة العفو الدولية| قالت منظمة العفو الدولية يوم الخميس إن غالبية مشجعي كرة القدم من 15 دولة سيدعمون تعويض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) العمال الوافدين في قطر عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال استعدادات البلاد لكأس العالم 2022.
وأظهر استطلاع أجرته شركة (يوجوف) لآراء أكثر من 17 ألف مشجع من 15 دولة، عشر منها أوروبية، بتكليف من منظمة العفو الدولية أن 73 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع سيؤيدون الاقتراح بينما يعارضه عشرة بالمئة.
كما قال 67 بالمئة من المشاركين، أي أكثر من الثلثين، إن اتحادات كرة القدم الوطنية يجب أن تتحدث علنا عن قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بكأس العالم في قطر وكذلك المطالبة بتعويض العمال الوافدين.
قال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية “الناس متحدون في جميع أنحاء العالم في رغبتهم في رؤية الفيفا يتقدم ويعوض عن المعاناة التي تحملها العمال المهاجرون في قطر”.
وأضاف “لا يمكن إلغاء الماضي، لكن برنامجا للتعويض يمثل طريقة واضحة وبسيطة يمكن للفيفا وقطر بواسطتها أن يقدما على الأقل قدرا من التعويض لمئات الآلاف من العمال الذين جعلوا إقامة هذه البطولة ممكنة”.
وقال الفيفا إن مجموعة واسعة من الإجراءات اتُخذت في السنوات القليلة الماضية لتحسين حماية العمال في قطر.
وذكر في بيان “أحيط الفيفا علما بالاستطلاع الذي أجري نيابة عن منظمة العفو الدولية، وضم مشاركين من عشر دول في أوروبا وخمس دول من بقية العالم”.
وتابع “قد لا يكون المشاركون على دراية كاملة بالإجراءات التي نفذها الفيفا وشركاؤه في قطر في السنوات الماضية لحماية العمال المشاركين في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022”.
كانت منظمة العفو وجماعات حقوقية أخرى قد دعت الفيفا في مايو إلى تخصيص 440 مليون دولار لتعويض العمال الوافدين في قطر عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال الفيفا في نفس الشهر إنه يقيّم اقتراح منظمة العفو وإنه عوَّض بالفعل عددا من العمال، الذين حصلوا على 22.6 مليون دولار اعتبارا من ديسمبر كانون الأول 2021.
وكانت حكومة حكومة قطر قد قالت إن العمل لا يزال جاريا على تطوير النظام الخاص بالعمل لديها لكنها نفت تقريرا لمنظمة العفو الدولية لعام 2021 يقول إن آلاف العمال الوافدين لا يزالون يتعرضون للاستغلال.
ودعت منظمة العفو الدولية أيضا الفيفا وقطر إلى وضع برنامج للتعويض عن الأجور غير المدفوعة ورسوم التوظيف التي سددها مئات الآلاف من العمال وللتعويض عن الإصابات والوفيات.
وقالت المنظمة إنه “يجب وضع البرنامج، وعقد اجتماع أولي بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، قبل انطلاق البطولة في 20 نوفمبر 2022″، مضيفة أنه ينبغي إشراك العمال والنقابات العمالية في البرنامج.
وتابعت “يجب أن يدعم البرنامج أيضا مبادرات لحماية حقوق العمال في المستقبل”.
المصدر/ رويترز.
Comments are closed.