عبق نيوز| الكونغو الديموقراطية/ كيفو| قُتل ثلاثة من قوات حفظ السلام و12 متظاهرا على الأقل الثلاثاء في مدينتين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في اليوم الثاني من الاحتجاجات ضد بعثة الأمم المتحدة المتهمة بعدم التصدي بفاعلية للجماعات المسلحة.
وصرح قائد شرطة المدن الكولونيل بول نغوما لوكالة فرانس برس أن في بوتيمبو ثالث مدن إقليم شمال كيفو “سقط ثلاثة قتلى من عناصر بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية هم هنديان ومغربي وجريح واحد” و”في صفوف المتظاهرين سقط سبعة قتلى وعددا من الجرحى”.
وبعد الظهر كان الوضع لا يزال متوتراً في بوتيمبو المركز التجاري الإقليمي المهم حيث شلت الأنشطة.
وأمام قاعدة بعثة الامم المتحدة قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بحسب عدد من الشهود. قال الكولونيل نغوما ” نجد أسلحة بين هؤلاء الشباب”.
في غوما عاصمة الاقليم أفاد المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا بأن “ما لا يقل عن خمسة قتلى” سقطوا بين المتظاهرين وأكد انه سيعرض خلال مؤتمر صحافي مشترك يعقده مع نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة “الخسائر البشرية والمادية وكذلك تداعيات” التظاهرات.
وأفاد مراسل فرانس برس في المنطقة إن متظاهرا قتل برصاصة في الرأس اطلقت على ما يبدو من داخل القاعدة اللوجستية لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية عند قرابة الساعة 11,00 (09,00 ت غ). ونُقلت جثته على الإثر في سيارة إسعاف تابعة للجيش الكونغولي.
في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، تجمع مئات المتظاهرين في محيط قاعدة مونوسكو اللوجستية وهاجموا معسكر البعثة الواقع في ضواحي غوما.
وتمكنت قوات الأمن الكونغولية من احتواء الحشد بالقرب من القاعدة اللوجستية بصعوبة فيما حمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “لم نعد نريد مونوسكو” و”وداعا مونوسكو”.
وأعلن المسؤول الإداري في مستشفى CBCA Ndosho سيرج كيلومبيرو في تصريح لفرانس برس أن “28 جريحًا أصيبوا بطلقات نارية أمس، تم نقلهم إلى المستشفى، وهذا الصباح أدخل (المستشفى) ثمانية جرحى (أصيبوا) بطلقات نارية. بعضهم في حال حرجة. لكننا لم نسجّل بعد قتلى لدينا”.
ويتهم المتظاهرون البعثة بأنها عاجزة عن كبح أعمال العنف والهجمات التي تشنها مئات الجماعات المسلحة الناشطة في شرق البلاد.
في مدينة بيني على بعد 350 كيلومترًا شمال غوما في شمال كيفو (شرق)، شلّ المتظاهرون المناهضون لمونوسكو حركة السير.
أُحرقت إطارات في أحياء عدة، وأُغلقت محطات وقود ومتاجر وأسواق.
وانتشر عسكريون على الطريق الوطني رقم 4 الذي يؤدّي إلى القاعدة المحلية لمونوسكو.
الاثنين في غوما نزل مئات المتظاهرين الى الشارع تلبية لدعوة منظمات من المجتمع المدني وحزب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي “الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي”.
وبعد ان اقتحموا مقر مونوسكو وقاعدتها اللوجستية، حطموا النوافذ والجدران ونهبوا أجهزة الكمبيوتر والكراسي والطاولات وأشياء ذات قيمة مادية.
وكتبت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية في بيان أنها “تدين بشدّة الهجوم الذي شنته مجموعة من اللصوص على مقرها في غوما شمال كيفو على هامش تظاهرة منعها رئيس بلدية مدينة غوما”.
وكانت الحكومة الكونغولية قد دانت أيضًا “أي شكل من أشكال الاعتداء على موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”، بحسب مويايا، واعدة “بمحاكمة المسؤولين ومعاقبتهم بشدة”.
وتضمّ مونوسكو، التي كانت تُعرف ببعثة الأمم المتحدة في الكونغو قبل 2010، أكثر من 14 ألف عضو في قوات حفظ السلام. وهي تعمل في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ العام 1999. وهي واحدة من أكبر وأكثر بعثات الأمم المتحدة كلفة في العالم بميزانية سنوية تبلغ مليار دولار.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.