عبق نيوز|ليبيا/طرابلس| أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الاثنين حالة “القوة القاهرة” ووقف العمليات في ميناء الزويتينة النفطي شرق البلاد، بعد يوم واحد من إيقاف الإنتاج في حقل نفطي في الجنوب.
وأكد مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط في بيان صحافي،”إعلان حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة، متضمناً كافة الحقول والوحدات الانتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن حتى إشعار اخر”.
وجاء التوقف بسبب دخول مجموعة من الافراد الى ميناء الزويتينة ومنع المستخدمين من الاستمرار في مباشرة الصادرات، ما جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية امراً مستحيلاً .
ويتم عبر ميناء الزويتينة النفطي الحيوي تصدير نحو ربع إنتاج ليبيا من الخام يومياً، وهو يبعد 180 كلم جنوبًا عن بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا.
ويمثل إعلان “القوة القاهرة” تعليقاً “موقتاً” للعمل، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة الحكومة في مواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية، بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
وقد تسبب وقف إنتاج حقل الفيل (جنوب) وميناء الزويتينة (شرق) ليبيا، في إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج شمل حقول ابو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر عبر ميناء الزويتينة.
كما أدى الإغلاق إلى إيقاف معمل للغاز ما تسبب في وقف إمدادات غاز الطهي، كما سيتأثر إنتاج الكهرباء في شرق ليبيا جزئياً، وفقا لبيان المؤسسة.
وعلق رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، قائلا “لطالما شددت على أهمية تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية الدائرة، وحذرت من مغبة الانجرار وراء دعوات لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن…، نحث الشعب الليبي على تكوين رأي عام محلي يهدف للحفاظ على تدفق النفط للأسواق العالمية والاستفادة من طفرة الأسعار الحالية”.
تم إيقاف الإنتاج في حقل الفيل الأحد عقب اقتحامه من بعض الأفراد ومنع العاملين في الحقل من الدخول إليه.
يقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط جنوب ليبيا، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس، وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية.
وينقل حقل الفيل إلى جانب خام النفط إمداداته من الغاز إلى مجمع شركة مليتة غرب طرابلس.
وينقل المجمع نفسه إمدادات الغاز إلى إيطاليا عبر أنبوب بحري ضخم يربطها مع ليبيا.
هذا ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط نحو 1,2 مليون برميل يوميا، بحسب مؤسسة النفط.
تكررت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية بسبب احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى خلافات سياسية، والتي تسببت في خسائر تجاوزت 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.
هذا وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين:واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق باشاغا منحها البرلمان ثقته في مارس، والثانية منبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام ويترأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.