عبق نيوز| ليبيا / بنغازي| أفادت قناة تلفزيونية تابعة للمشير خليفة حفتر الثلاثاء أنّ قوات مسلّحة موالية للرجل القوي في شرق ليبيا شنّت في أقصى جنوب البلاد عملية عسكرية ضدّ جماعة تشادية مسلّحة معارضة للنظام في نجامينا.
وقالت قناة “ليبيا الحدث”، الذراع الإعلامية للمشير حفتر، إنّ “فرقة المهام الخاصة في اللواء طارق بن زياد المُعزّز نفّذت عمليات عسكرية واسعة استهدفت من خلالها المرتزقة وعناصر المعارضة التشادية المتمركزين على الأراضي الليبية” قرب الحدود مع تشاد.
وأضافت أنّه خلال هذه العمليات العسكرية “تم استهداف تمركزاتهم في منطقة تربو بالحدود الجنوبية”.
من جهتها قالت فرقة المهام الخاصة في “اللواء طارق بن زياد المعزّز” في منشور على صفحتها في موقع فيسبوك إنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد عناصرها، مشيرة إلى أنّ “وحدات الفرقة تمكّنت خلال اشتباكها مع هذه المجموعات المسلّحة من تدمير عدد من الآليات والمدرّعات التابعة لها والقضاء على من كان داخلها”.
وأضافت أنّ “مطاردة بقايا هذه المجموعات تستمرّ في المناطق الحدودية”.
ويتمركز العديد من الجماعات المسلّحة المتمرّدة التشادية في ليبيا والسودان أو في مناطق حدودية بين تشاد وهذين البلدين، ومن بينها “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” (فاكت) التي شنّت في 11 أبريل هجوماً على نجامينا قُتل خلاله الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة.
وإثر مقتل والده أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي في أبريل تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسته ونصّب نفسه رئيساً للجمهورية، متعهّداً إجراء انتخابات “حرّة وديموقراطية” في ختام فترة انتقالية مدّتها 18 شهراً قابلة للتمديد.
من جهتها قالت “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” في بيان إنّ أحد مواقعها تعرّض لهجوم شنّه “اللواء المسمّى طارق بن زياد مدعوماً بمعاونين سودانيين وبإشراف ضباط في الجيش الفرنسي من عملية برخان”.
وشدّدت “فاكت” على أنّ المعارك دارت “على الأراضي التشادية”.
ومنذ سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ومقتله في 2011 غرقت ليبيا في حرب أهلية وفوضى أمنية وانقسام سياسي ولا سيّما بين شرق البلاد وغربها، في نزاعات شاركت فيها ميليشيات محلية ومقاتلون أجانب وجماعات جهادية.
المصدر/ فرانس برس العربية.
Comments are closed.