عبق نيوز| ليبيا / طرابلس| نفى مسؤول كبير في المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا يوم السبت ما تردد من دخول جماعات مسلحة فندقا يجتمع فيه المجلس أو استخدامها القوة، وهوّن من شأن الواقعة التي بدا أنها تسلط الضوء على مخاطر تواجه حكومة الوحدة.
وكانت المتحدثة باسم المجلس قد قالت في وقت سابق إن جماعات مسلحة اقتحمت فندق كورنثيا يوم الجمعة لكنها أشارت أيضا إلى عدم وجود أحد من المجلس في المبنى في ذلك الوقت.
وقال مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المبروك في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي “الكلام هذا لا أساس له من الصحة”.
وأضاف أن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح وكانت تريد لقاء رئيس المجلس لكنه لم يكن موجودا بالفندق.
وقال “أنفي ما خرجت به بعض وسائل الإعلام.. لم يكن هناك خطف ولم يكن هناك إطلاق نار أو الاعتداء على شخصي أو الاعتداء على الفندق”.
وأضاف المبروك أن رئيس المجلس الرئاسي الذي يشغل منصب رئيس الدولة في ليبيا في الوقت الراهن سيجتمع مع عدد من أعضاء الجماعات المعنية.
واختير المجلس الرئاسي من خلال عملية ساعدت في إتمامها الأمم المتحدة واختيرت من خلالها أيضا حكومة وحدة وطنية جديدة تولت السلطة في مارس آذار لتحل محل إدارتين متناحرتين في شرق البلاد وغربها.
وعبرت جماعات مسلحة متمركزة في غرب ليبيا عن غضبها من وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش.
– تحديات-
سعى رئيس الوزراء في حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لكسب دعم كثير من الفصائل الليبية المتنافسة وتشكيل مجلس وزراء كبير يضم مجموعة من الشخصيات الأيديولوجية والإقليمية.
غير أن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة واجها انتقادات داخلية وكذلك تحديات لسلطتهما.
ففي شرق البلاد، لا تزال الهيمنة للقائد العسكري خليفة حفتر والجيش الوطني الليبي الذي يقوده، بعد نحو عام من انهيار هجوم قاده على مدى 14 شهرا للسيطرة على العاصمة.
وفي طرابلس، لا تزال الجماعات المسلحة بدعم تركي، تسيطر على الشوارع.
ولا يزال وجود المرتزقة الأجانب قائما على جانبي خط المواجهة شديد التحصين، برغم الدعوات الدولية للطرفين المتحاربين لإخراجهم من البلاد.
وفي الأسبوع الماضي كررت وزيرة الخارجية الدعوة إلى مغادرة كل المقاتلين الأجانب بينما كانت تقف إلى جوار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي كان يزور البلاد.
وتقول تركيا إن وجودها العسكري في ليبيا يختلف عن القوات الأجنبية الأخرى لأنه جاء بدعوة من الحكومة السابقة التي اعترفت بها الأمم المتحدة، وإنها لن تنسحب قبل انسحاب الآخرين.
وقبل واقعة يوم الجمعة، قالت غرفة عمليات للجماعات المسلحة في طرابلس على وسائل التواصل الاجتماعي إنها اجتمعت لمناقشة تصريحات وزيرة الخارجية والتي وصفتها بأنها تصريحات غير مسؤولة، ثم دعت لاحقا حكومة الوحدة الوطنية إلى رفض حفتر رسميا.
المصدر / رويترز.
Comments are closed.