عبق نيوز| الأردن/ عمان / السلط| توفي سبعة مصابين بفيروس كورونا في مستشفى السلط الحكومي شمال غرب عمان بعد انقطاع الأكسجين، ما أثار موجة غضب في المملكة التي تسجل أعداد إصابات قياسية بالوباء وأدى إلى إقالة وزير الصحة نذير عبيدات.
وقال في تصريحات لقناة “المملكة” الرسمية إنه “جرى تشريح اربعة جثامين لرجال وثلاثة جثامين لإناث جميعهم كانوا نزلاء داخل المستشفى ومثبت إصابتهم بكورونا وكانوا على الأكسجين”.
واضاف انه “بعد التشريح وأخذ عينات من الرئتين تبين وجود علامات واضحة لنقص الأكسجين”.
ولفت إلى أن أعمار جميع المتوفين تتجاوز الأربعين.
وفي مؤتمر صحافي لاحق، أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إقالة وزير الصحة وإنهاء خدمات مدير مستشفى السلط الحكومي وإيقاف مدير صحة محافظة البلقاء (حيث يقع مستشفى السلط) عن العمل مشيرا إلى أن “الحكومة تتحمل وحدها كامل المسؤولية عما حدث”.
ووصف رئيس الوزراء ما حدث بأنه “خطأ جسيم فادح غير مبرر وغير مقبول”، معتذرا على هذا “التقصير”.
وكان وزير الصحة أكد أن “هناك تحقيق جار للتأكد من أن نقص الأكسجين هو السبب” الذي أدى إلى حالات الوفاة.
وتابع “كل مقصر يجب أن يحاسب، وأنا كوزير صحة أتحمل المسؤولية الأخلاقية كاملة بهذا الخصوص وقدمت استقالتي لرئيس الوزراء”.
وأكد عبيدات إنه “تم اليوم تأمين المستشفى بالأوكسجين وبالطريقة الصحيحة”.
وتولى عبيدات منصبه على رأس وزارة الصحة في تشرين الأول/اكتوبر الماضي وكان قبلها يشغل منصب رئيس لجنة الأوبئة المكلفة متابعة تطورات فيروس كورونا.
وزار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى المستشفى، بحسب مشاهد بثتها قناة “المملكة” الرسمية.
وبحسب مقاطع فيديو بثتها مواقع التواصل الاجتماعي قال الملك لمدير المستشفى بغضب بينما طلب منه الاستقالة “كيف يحصل شيء من هذا القبيل في المستشفى؟ هذا الأمر ليس مقبولا”.
واحتشد مئات الأشخاص الغاضبين أمام المستشفى التي شهدت تواجدا أمنيا كثيفا.
-دعوات للمحاسبة-
وقال أبو عبدالله الذي فقد أحد أقاربه في الحادث لوكالة فرانس برس “نحن نتمنى ان يرحم الله الضحايا كلهم وان تتم محاسبة المسؤولين عن ما جرى بشدة، يجب ان تتم محاسبة كل انسان اخطأ” في هذا الحادث.
من جهته، اكد سليمان خريسات وهو ممرض متقاعد فقد اثنين من اقاربه إن “المستشفى كان يعاني في السابق من نقص في الكوادر الطبية والتمريضية، ولكن نقص الأوكسجين هذه المرة كان الأكبر والاصعب والأمر على… المرضى الذين لم يأخذو حقوقهم الطبية الكاملة”.
ويعقد مجلس الوزراء إجتماعا طارئا السبت لبحث مستجدات الحادث فيما يعقد مجلسا النواب والأعيان جلسة طارئة الأحد لبحث تداعياته.
وقال رئيس مجلس النواب عبد المنعم صالح في بيان “أنه يُفترض في مثل هذه الأوقات الصعبة أن تتعامل جميع المؤسسات بشكل لا يحتمل التقصير والخطأ، بخاصة عندما يتعلق الأمر بالعناصر العلاجية الأساسية كالأوكسجين”.
وأكد على ضرورة “عدم التهاون في محاسبة كل من يثبت تقصيره في هذه الحادثة وغيرها، وتحميل المسؤولية المباشرة والأخلاقية في كل مراتب المسؤولية عن هذه الحادثة الأليمة”.
وقال رئيس النيابات العامة القاضي يوسف ذيابات لقناة “المملكة” الرسمية، إن “ثلاثة مدعين عامين باشروا إجراءات التحقيق لمعرفة جميع ملابسات الحادث”.
وبحسب مصدر طبي فإن المستشفى يعالج حوالى 150 مريضا من المصابين بكورونا.
ويشهد الأردن منذ اسابيع ارتفاعا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وبلغت الأعداد الجمعة 55 وفاة و7705 إصابة جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 464,856 إصابة و5224 وفاة.
وقررت الحكومة الأربعاء زيادة ساعات حظر التجول الليلي ومنع إقامة صلاة الجمعة وقداس الأحد وإغلاق الحدائق العامة والنوادي الليلية والمراكز الرياضية.
واعلنت الثلاثاء تعليق الحضور الشخصي للطلبة في كافة مراحل التعليم في المدارس والجامعات.
وأعادت السلطات الاسبوع الماضي فرض حظر التجول أيام الجمعة.
وعلى صعيد اللقاحات، تسلم الأردن مساء الجمعة أول شحنة كبيرة من لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، في خطوة يفترض أن تتيح للحكومة المضي قدما في حملة التطعيم الوطنية التي بدأت منتصف يناير.
وبدأ الاردن في 13 يناير حملة تطعيم ضد فيروس كورونا مستخدما لقاحي فايزر/بيونتيك وسينوفارم الصيني مستهدفا في مرحلته الأولى الكوادر الصحية وكبار السن.
وكان الأردن اجاز الإستخدام الطارىء لخمسة لقاحات هي فايزر/بيونتيك وسينوفارم الصيني واسترازينيكا وجونسون آند جونسون وسبوتنيك-في الروسي.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.