عبق نيوز| نيجيريا / جوبا / ماندو / كادونا | هاجم مسلّحون كلية في شمال غرب نيجيريا وخطفوا 30 طالبا على الأقل، وفق ما أفاد مسؤولون حكوميون وأقارب بعض الطلبة الجمعة، في آخر حلقة ضمن سلسلة عمليات خطف مشابهة.
واقتحمت المجموعة الخاطفة “الكلية الفدرالية لاستخدام الآلات في علم الغابات” في ماندو بولاية كادونا قرابة الساعة 21,30 (20,30 ت غ) الخميس، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي قبل خطف الطلبة.
ويعتقد أن نحو 300 طالب وطالبة، تبلغ أعمار معظمهم 17 عاما فما فوق، كانوا في الكلية وقت الهجوم.
وأفاد مفوّض ولاية كادونا للأمن الداخلي سامويل أروان أن 30 طالبا فقد أثرهم بينما تمّكن الجيش من إنقاذ 180 شخصا بعد اشتباك مسلّح مع العصابة.
وأكد أروان في بيان أن “القوات أنقذت بنجاح 180 مواطنا: 42 طالبة وثمانية موظفين و130 طالبا”.
وتابع “لكن هناك نحو 30 طالبا وطالبة لا يزالون مفقودين”.
وأشار المصدر إلى أن بعض الطلبة الذين تم إنقاذهم أصيبوا بجروح خلال العملية ويخضعون للعلاج في مستشفى عسكري.
وانتشرت قوات الشرطة والجيش لحراسة الكلية الواقعة على أطراف مدينة كادونا بعد ظهر الجمعة بينما انتظرت العائلات بقلق الحصول على أي أنباء عن أبنائها. وحلّقت طائرة عسكرية فوق المكان.
وأشار مسؤولون حكوميون إلى أنه تم اكتشاف أن الطلبة فقدوا بعد عملية عد الحضور في الكلية، فيما أشار أفراد عائلاتهم إلى أنهم خطفوا على أيدي المسلّحين.
وقالت هيلين صنداي للصحافيين بينما أجهشت بالبكاء “تأكدنا من زملائها أن ابنتنا سيرا لدى الخاطفين… أناشد الحكومة للمساعدة في إنقاذ أطفالنا”.
وكثّفت عصابات مسلحة في شمال غرب ووسط نيجيريا هجماتها في السنوات الأخيرة إذ نفّذت عمليات خطف مقابل فديات كما قامت بعمليات اغتصاب ونهب.
ويبدو أن العصابات بدأت مؤخرا التركيز على المدارس حيث يتم خطف تلاميذ مقابل فديات. ويعد اعتداء الخميس الرابع على الأقل من نوعه منذ ديسمبر.
وأفاد سكان قرب كلية كادونا عن سماعهم أصوات إطلاق نار متكررة في المنطقة ليل الخميس.
وقال أحد السكان ويدعى مصطفى عليو “سمعنا أصوات إطلاق نار لكننا تجاهلناها لاعتقادنا بأنها تدريبات على الرماية في أكاديمية الدفاع النيجيرية الواقعة على مقربة من كلية علم الغابات”.
وأضاف “لم نكتشف أن مسلّحين خطفوا طلابا من الكلية إلا لدى خروجنا إلى المسجد لأداء صلاة الفجر”.
ويذكر أن المنطقة كثيرا ما تتعرض لعمليات سطو مسلح، خصوصا على الطريق السريع الرابط بين المدينة والمطار.
وتنفّذ العصابات عملياتها بدرجة كبيرة لدوافع مالية ولا تعرف عنها أي ميول فكرية محددة. ويتم عادة إطلاق سراح الضحايا بعد وقت قصير من إجراء مفاوضات رغم أن المسؤولين ينفون على الدوام دفع أي فديات.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.