عبق نيوز| فرنسا / السينغال/ السعودية| تبدو المنافسة مثيرة في فئة السيارات على لقب النسخة 43 لرالي دكار، أشهر الراليات الصحراوية الذي سينطلق الأحد للعام الثاني على التوالي من السعودية، على الرغم من “كوفيد-19” ووسط الجدالات المتعلقة باحترام حقوق الإنسان في المملكة المحافظة.
وحتى وقت قريب لم يكن المنظمون متأكدين من استضافة الحدث العالمي. قبل حوالي عشرة أيام من انطلاق الرالي، أعلنت السلطات السعودية إغلاق حدودها بسبب سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد اكتشفت في بريطانيا.
واعترف مدير الرالي دافيد كاستيرا قائلا “لقد أمضيت ليلة سيئة جدا بعد سماع هذا الخبر. هل سيقام رالي دكار؟ كان هذا هو السؤال ببساطة. لحسن الحظ، أن السلطات السعودية طمأنتنا في اليوم التالي”.
-قوة لوجستية-
لتعويض الرحلات التجارية الملغاة، استأجرت شركة “آ أس أو” المنظمة لرالي دكار، ثماني طائرات إضافية خلال عطلة عيد الميلاد لنقل ثلث القافلة المشاركة، بالإضافة إلى الطائرات العشر التي كانت مقررة مسبقا.
كانت خطة لوجستية قوية من اللجنة المنظمة لعدم ترك أي منافس دون حل للوصول إلى جدة في الوقت المحدد … لاحتواء فترة الحجر الصحي التي كانت النتيجة الحتمية الأخرى للوباء: إنشاء “فقاعة صحية” لجميع المشاركين أو السائقين او الدراجين أو الميكانيكيين أو الصحافيين، مع فحص إلزامي للكشف عن الاصابة بالفيروس بعد عزل لمدة 48 ساعة في الفندق. وبمجرد تشكيل هذه الفقاعة، فلا شك في الخروج منها حتى 15 كانون الثاني/يناير، تاريخ الوصول الى خط النهاية.
واضطر الإسباني ناني روما (بي آر إكس)، الفائز مرتين برالي دكار (2004 في فئة الدراجات النارية، 2014 في فئة السيارات)، الى تغيير السائق المساعد له بعدما ثبتت إصابة داني أوليفيراس بـ”كوفيد-19″ قبل السفر إلى جدة.
في الوقت نفسه، لا يزال اختيار الدولة المضيفة يثير الانتقادات ضد هذه “النافذة الإعلانية” التي يقدمها رالي دكار للسعودية التي لا تزال تواجه انتقادات بسبب فشلها في احترام حقوق الإنسان.
وأعرب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان مرة أخرى عن “قلقه من تكرار تنظيم هذا الحدث الرياضي السنوي في نفس المكان”.
وحث الاتحاد السلطات السعودية على إسقاط جميع التهم الموجهة ضد المدافعات عن حقوق المرأة السعودية والإفراج الفوري عن لجين الهذلول، المحكوم عليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب بالسجن خمس سنوات في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أي قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق رالي دكار.
-عودة لوب-
على الجانب الرياضي، تعد عودة الفرنسي سيباستيان لوب للمشاركة في رالي دكار للمرة الخامسة في مسيرته، من أبرز أحداث نسخة 2021.
مثل ناني روما، سيكون بطل العالم للراليات تسع مرات خلف مقود سيارة رباعية الدفع مجهزة بمحرك من ستة اسطوانات بقوة 400 حصان بألوان بحرينية.
وأكد لوب الذي حل وصيفا في نسخة 2017 وثالثا في نسخة 2019 قبل ان يغيب عن نسخة العام الماضي، أنه يهدف الى “القتال مع أفضل السائقين في الراليات”.
وأضاف ردا على عودته الى المشاركة “رالي دكار يتعلق قبل كل شيء بالمشاعر القوية والذكريات الدائمة التي نفكر فيها عندما نكون في المنزل والتي تجعلك ترغب في العودة مجددا الى المشاركة”.
وسيواجه لوب منافسة الركائز الأساسية لرالي دكار في مقدمتها سائق ميني المخضرم الاسباني كارلوس ساينز حامل اللقب (58 عاما) الذي أكد أنه “لا يزال متعطشا” لتحقيق الانتصارات، وسائق تويوتا القطري ناصر العطية، بالاضافة الى صاحب الرقم القياسي في الانتصارات (13 لقبا في الدراجات والسيارات) الفرنسي ستيفان بيترهانسل (ميني).
وقال ساينز الفائز ثلاث مرات في رالي دكار: “أنا سعيد لوجودي هنا بعد هذا العام الصعب”، فيما صرح العطية الفائز باللقب ثلاث مرات أيضا (2011، 2015 و2019) إنه “من المهم جدا أن أكون هنا وأن نتسابق”.
في الدراجات النارية، سيتعين على ريكي برابيك (هوندا)، أول فائز أمريكي برالي دكار في عام 2020، الدفاع عن لقبه أمام منافسة شرسة من الأسترالي توبي برايس (ريدبول/ كاي تي إم)، التشيلي بابلو كوينتانيا (هوسكفارنا) والفرنسي أدريان فان بيفرين (ياماها).
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.