عبق نيوز| المانيا / لبنان| قالت وزارة الداخلية الألمانية يوم الخميس إن ألمانيا حظرت كافة أنشطة جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران على أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية، وهي خطوة لطالما طالبت بها إسرائيل والولايات المتحدة.
كما نفذت الشرطة مداهمات في الصباح الباكر على جمعيات مساجد في أربع مدن بأنحاء البلاد يعتقد مسؤولون أنها مقربة من الجماعة الشيعية المسلحة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان ”أنشطة حزب الله تنتهك القانون الجنائي وتعارض المنظمة مبدأ التفاهم الدولي“.
وذكرت الوزارة أن القرار يعني حظر رموز حزب الله في التجمعات أو المنشورات أو وسائل الإعلام وإمكانية مصادرة أصوله، وأضافت أنه نظرا لأن الجماعة منظمة أجنبية فلا يمكن حظرها وحلها.
وأشادت إسرائيل، التي كانت تضغط مع الولايات المتحدة على ألمانيا لحظر الجماعة، بهذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية إسرائيل كاتس ”إنه قرار مهم جدا وخطوة قيمة كبيرة في الحرب العالمية ضد الارهاب“.
وأضاف ”أدعو دول أوروبية أخرى وكذلك الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ نفس الخطوة. كل مكونات حزب الله بما فيها الأجنحة الاجتماعية والسياسية والعسكرية هي منظمات إرهابية ويجب التعامل معها على هذا النحو“.
– مداهمات في الفجر-
كانت ألمانيا تفرق في السابق بين الذراع السياسية لحزب الله ووحداته العسكرية التي تقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.
والجماعة داعم مهم لحكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب التي تولت السلطة في يناير كانون الثاني.
ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله جماعة إرهابية وليس جناحه السياسي. وأصدرت بريطانيا في فبراير شباط من العام الماضي تشريعا صنف حزب الله منظمة إرهابية.
كما أشادت منظمات يهودية بالخطوة ووصفتها بأنها قرار في غاية الأهمية.
وقال ديفيد هاريس رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية ”هذا قرار مهم من جانب ألمانيا طال انتظاره وجدير بالترحيب“.
وفي ظل إرث المحارق النازية تشعر ألمانيا بمسؤولية خاصة تجاه حماية إسرائيل.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن حزب الله يدعو إلى القضاء بالوسائل العنيفة على دولة إسرائيل ويرفض حقها في الوجود.
وأضافت ”ومن ثم فإن المنظمة تعارض أساسا مبدأ التفاهم الدولي، سواء أكانت تقدم نفسها ككيان سياسي أو اجتماعي أو عسكري“.
وخلال مداهمات في الفجر، فتشت الشرطة أربع جمعيات تابعة لمساجد في دورتموند ومونستر في ولاية نورد راين فستفاليا بغرب البلاد وفي بريمن وبرلين تعتقد أنها مقربة من الجماعة، وكذلك محال سكن زعماء الجمعيات.
وقالت وزارة الداخلية إنها تشتبه في أن الجمعيات قيد التحقيق تشكل جزءا من حزب الله بسبب ما تقدمه من دعم مالي ودعاية للجماعة.
المصدر / رويترز.
Comments are closed.