عبق نيوز| ليبيا / طرابلس| قال شهود والأمم المتحدة إنه جرى إطلاق سراح مئات المهاجرين يوم الثلاثاء من مركز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس مع دوي أصوات المدفعية الثقيلة في أرجاء المدينة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن مئتي مهاجر شقوا طريقهم إلى مركز لبحث حالات إعادة التوطين أقامته المفوضية.
ورأى مراسلون لرويترز المهاجرين قرب المركز محاطين بحراس ويغطون رؤوسهم من الأمطار الغزيرة بعد نحو ساعتين من بدء سكان في نشر صور للمهاجرين يمشون في الشوارع.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، إنه أُطلق سراح نحو 600 مهاجر من مركز أبو سليم. وأضافت أن ”سلامتهم مبعث قلق كبير فيما تستمر الاشتباكات المسلحة في طرابلس“.
وتعرضت العاصمة الليبية لأعمال عنف متكررة منذ أبريل عندما بدأت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في محاربة قوات متحالفة مع حكومة طرابلس المعترف بها دوليا من أجل السيطرة على العاصمة.
وحوصر المهاجرون مرارا وسط تبادل لإطلاق النار أثناء الاشتباكات في طرابلس، ويقع معسكر أبو سليم في جنوب العاصمة بالقرب من جبهات القتال. وسمع دوي أصوات المدفعية الثقيلة من وسط المدينة يوم الثلاثاء.
ولم يتضح سبب الإفراج عن المهاجرين أو إلى أين سينقلون. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين ولم يسمح للصحفيين بالحديث مع المهاجرين.
ويُحتجز بضعة آلاف من المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها رسميا حكومة طرابلس. لكن مهاجرين وعمال إغاثة ومدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن تلك المراكز خاضعة فعليا لسيطرة جماعات مسلحة وإن هناك انتهاكات واسعة النطاق داخلها.
وأغلقت في الآونة الأخيرة عدة مراكز احتجاز بعد ضغوط دولية ويجري إطلاق سراح المهاجرين الذين يعترضهم في البحر خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي بدلا من نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.
ويعاني المركز التابع لمفوضية اللاجئين والذي يعرف باسم مركز التجميع والترحيل من مشكلات جمة منذ افتتاحه العام الماضي.
وقال فنسان كوشيتيل المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين لرويترز الأسبوع الماضي إن أكثر من نصف 880 مهاجرا في مركز التجميع والترحيل، والذين وصلوا إليه بطريقة غير رسمية بعد فرارهم من مركز آخر في طرابلس، أصيبوا في ضربة جوية أدوت بحياة أكثر من 50 شخصا في يوليو الماضي.
وأضاف ”يعاني مركز التجميع والترحيل من اكتظاظ شديد في الآونة الأخيرة مما يجعلنا غير قادرين على استخدامه من أجل الغرض الأصلي الذي أقيم من أجل وهو إبعاد الناس عن طريق الضرر (أماكن القتال)“.
وليبيا، التي يوجد بها نحو 640 ألف مهاجر، واحدة من نقاط المغادرة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ودأبت قوارب مكدسة بالمهاجرين على المغادرة من ساحلها الشمالي الغربي، غير أن عدد من يحاولون العبور تراجع بشدة منذ منتصف 2017.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.