عبق نيوز| ليبيا / الأمم المتحدة| دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى إعلان هدنة في ليبيا في عيد الأضحى، وحذر من أن تدفق الأسلحة من الداعمين الأجانب في انتهاك لحظر الأسلحة يؤجج الصراع.
وقال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لمجلس الأمن الدولي إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى منذ أن اسقط حلف شمال الأطلسي “ناتو ” بالدولة الليبية و نظامها بقيادة الزعيم الليبي الراحل ” معمر القذافي ” في 2011.
ومنذ أبريل ، تحاول قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر انتزاع السيطرة على طرابلس من قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، لكن هجوم الجيش الوطني الليبي تعثر على مشارف العاصمة.
وقال سلامة للمجلس المؤلف من 15 دولة ”خلال المعارك الحالية، ارتكبت جميع الأطراف انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي“.
وأضاف ”الليبيون يخوضون الآن أكثر من أي وقت مضى حروب بلدان أخرى تبدو قانعة بالقتال حتى آخر ليبي وبأن ترى البلد مدمرا بالكامل من أجل تسوية حساباتها الخاصة“.
ويتلقى الطرفان المتحاربان الدعم العسكري من قوى إقليمية. ويقول دبلوماسيون إن الإمارات ومصر تدعمان قوات حفتر منذ سنوات في حين أن تركيا شحنت في الآونة الأخيرة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم حفتر.
وقال سلامة ”تم في الآونة الأخيرة نقل طائرات مسيرة مسلحة وعربات مدرعة وشاحنات خفيفة مزودة بأسلحة ثقيلة ومدافع رشاشة وبنادق عديمة الارتداد وقذائف مورتر وقاذفات صاروخية إلى ليبيا بتواطؤ ودعم صريح في الواقع من حكومات أجنبية“.
واقترح سلامة أن يتم، بعد التوصل إلى هدنة، عقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية ”لتعزيز وقف القتال، والعمل معا لفرض التنفيذ الصارم لحظر الأسلحة لمنع استمرار تدفق السلاح على الساحة الليبية، وتشجيع الأطراف الليبية على الالتزام الصارم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي“.
وذكر أنه ينبغي أن يعقب ذلك اجتماع للشخصيات الليبية الرائدة والمؤثرة للاتفاق على سبيل للخروج من الصراع. وقال سلامة ”هذا التحرك الثلاثي سيتطلب توافقا داخل هذا المجلس وبين الدول الأعضاء التي تملك نفوذا على الأرض“.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس إن المجلس سيناقش مقترحات سلامة لمعرفة أفضل السبل التي يمكن للمجلس من خلالها دعم الأمم المتحدة.
ويواجه مجلس الأمن صعوبة في التوصل إلى موقف موحد بشأن كيفية التعامل مع القتال الجديد. فبعد قليل من بدء هجوم حفتر، أبلغت الولايات المتحدة وروسيا الدول الأعضاء الأخرى بأنه لا يمكنهما دعم قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.