عبق نيوز| استراليا/ البحرين | وجه اللاعب الدولي الأسترالي السابق كريغ فوستر الإثنين انتقادات لبلاده على خلفية قرارها دعم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في سعيه لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وأتت الانتقادات على خلفية قضية اللاعب البحريني السابق حكيم العريبي اللاجئ في أستراليا، والذي أوقف لنحو شهرين في تايلاند بموجب مذكرة من المنامة لتنفيذ حكم قضائي، قبل أن يفرج عنه ويعود لأستراليا حيث نال الجنسية مؤخرا.
وقال فوستر الذي كان من أبرز الداعين للإفراج عن العريبي خلال فترة توقيفه، إن دعم بلاده للشيخ البحريني “مقزز نظرا لأن البلاد وكرة القدم عموما، شهدتا مؤخرا حالة حكيم العريبي”.
أضاف في بيان “مجرد تفكير أستراليا بالتصويت لهذا المرشح تجعل من أي نقاش عن القيم الأساسية في اللعبة، مهزلة”.
وأتى بيان فوستر غداة إعلان اتحاد “آسيان” الذي يضم 12 عضوا بينها أستراليا، قراره دعم الشيخ سلمان في انتخابات السادس من نيسان/أبريل المقبل. ويتنافس البحريني، وهو أحد نواب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو، مع القطري سعود المهندي والإماراتي محمد خلفان الرميثي، للفوز للمرة الثانية تواليا بولاية من أربعة أعوام.
وأقر رئيس الاتحاد الأسترالي للعبة كريس نيكو بأن الهيئة الكروية المحلية “مدركة” بأن قضية العريبي “أثارت بعض القلق في ما يخص دور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم”، لكنه شدد على أن النقاشات في اتحاد “آسيان” أفضت الى خلاصة بأن الشيخ سلمان هو المرشح الأفضل “لمواصلة قيادة نمو كرة القدم في +آسيان+ والقارة الآسيوية عموما”.
ويتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد منذ العام 2013 عندما انتخب لاكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد.
واتخذت قضية العريبي حيزا واسعا من النقاش السياسي والرياضي في أستراليا التي منحت اللاعب الدولي السابق صفة لاجئ في العام 2017.
وأوقفت تايلاند العريبي بعد وصوله الى بانكوك لتمضية إجازة مع زوجته في 27 نوفمبر، بناء على طلب مقدم من البحرين. وغادر العريبي (25 عاما) الى أستراليا في مايو 2015، وهو يواجه حكما غيابيا بالسجن لعشرة أعوام أصدرته محكمة بحرينية في يناير 2014، لإدانته بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة.
ويؤكد اللاعب أنه كان يشارك في مباراة في الوقت المفترض للاعتداء.
وبحسب مركز البحرين للحقوق والديموقراطية (مركزه لندن)، أوقف العريبي في البحرين عام 2012 في خضم الاحتجاجات ضد السلطات، وتعرض للضرب والتعذيب على خلفية انتمائه للطائفة الشيعية التي شارك الآلاف من أبنائها في احتجاجات ضد أسرة آل خليفة السنية الحاكمة، والنشاط السياسي لشقيقه. وقال اللاعب أيضا أن من أسباب ملاحقته، توجيهه انتقادات للشيخ سلمان الذي تولى سابقا رئاسة اتحاد كرة القدم في بلاده، علما بأن رئيس الاتحاد الآسيوي نفى أي ضلوع له في هذه القضية.
وأفرج عن العريبي في فبراير الماضي بعدما قالت سلطات تايلاند إن البحرين سحبت طلب استرداده. وعاد اللاعب السابق الى أستراليا حيث نال الجنسية في وقت سابق من مارس الحالي.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.