[ad id=”1155″]
#عبق_نيوز| سياسة | حذّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، يوم الأربعاء الرابع من شهر مايو الجاري ، من مغبة تصاعد وتيرة العنف واستمرار الحرب الأهلية في سوريا، حال عدم استئناف مباحثات السلام التي بدأت في فيينا وتواصلت في ميونخ (المباحثات بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية).
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الوزير الألماني، خلال اجتماع، شهدته برلين اليوم حول الزمة السورية، بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب، وممثلين من الاتحاد الاوروبي وبريطانيا.
وبحسب ما أعلنته الخارجية الألمانية في وقت سابق، من اليوم، فإن الاجتماع “من المنتظر أن يركز على كيفية إيجاد الحلول لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سوريا”.
وأعرب شتاينماير، عن إدانة بلاده للهجمات التي تتعرض لها مدينة حلب شمالي سوريا، ورغبة برلين، في تخفيف التوتر الحاصل، بالتعاون مع فرنسا، بحسب قوله مشيرًا إلى “أهمية الاجتماع مع حجاب في برلين من أجل تحقيق ذلك”.
ومنذ الحادي والعشرون من أبريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، كان آخرها استهداف مستشفيي الضبيط والقدس هناك.
وشدد الوزير على أن “الحل العسكري لانهاء الصراع في سوريا، غير ممكن، ونركز في اجتماع برلين على مسألة العودة إلى المباحثات السياسية مجددًا، وليس الحل السياسي”، مشيرًا إلى أن “العنف الذي بدأ في حلب يقف عائقًا أمام ذلك”.
من جانبه، أوضح حجاب، في كلمة له، أن “اجتماع برلين تناول الوضع في سوريا، والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه”، مؤكدًا أنهم حذروا مما يحصل اليوم في حلب قبل أسابيع، على حد تعبيره.
وأشار حجاب أن “اتفاقي وقف الأعمال العدائية” يشمل كافة أنحاء سوريا، مبينًا أنه “لا يمكن تطبيق الاتفاق اذا اقتصر على اللاذقية أو دمشق”.
ودعا المعارض السوري، مجلس الأمن الدولي إلى الإيفاء بمسؤوليته حيال هذا الأمر، ووضع آلية للتحكم بوقف إطلاق النار.
وتوصلت واشنطن وموسكو إلى “اتفاق وقف الأعمال العدائية” بين قوات المعارضة والنظام السوري، في 27 فبراير، إلا أن خروقات مستمرة لهذا الاتفاق أدت إلى تأزيم الاوضاع على الأرض في سوريا من جديد، بينما تسعى الإدارة الأمريكية، حاليا، إلى إقناع روسيا بممارسة ضغوط على خليفها، بشار الأسد، لوقف هجماته على فصائل المعارضة السورية.
وحذّر المبعوث الأممي دي ميستورا، في تصريح صحفي سابق، أدلى به قبيل اجتماع اليوم، من حدوث “كارثة”، ونزوح نحو 400 ألف شخصًا إلى الحدود التركية في حال لم تتوقف الاشتباكات في مدينة حلب.
وكان بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، في وقت سابق اليوم، قد ذكر إن الولايات المتحدة وروسيا “انتهيتا في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء الاستعدادات لتمديد هذا الجهد (اتفاق وقف الأعمال العدائية) ليشمل محافظة حلب ومدينة حلب وما يحيط بها من مناطق”.
وأشار البيان إلى أن أمريكا “تنسق عن كثب مع روسيا لوضع اللمسات النهائية لجهود مراقبة هذا الاتفاق الذي تم تجديده”.
وشدّد أن واشنطن “تتوقع من جميع أطراف اتفاق وقف الأعمال العدائية الالتزام الكامل بالاتفاق المتجدد في حلب وفي كافة أنحاء البلاد والشروط والإعدادات التي تم تبنيها في فبراير 2016 في ميونخ”.
المصدر / نقلاد عن وكالة الأناظول للأنباء
Comments are closed.