عبق نيوز| قطر/ فلسطين | عبرت شاحنتا وقود حدود إسرائيل إلى داخل قطاع غزة يوم الثلاثاء في خطوة قالت مصادر إنها مسعى من قطر والأمم المتحدة لتخفيف الأوضاع في القطاع ومنع أي تصعيد في العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقد تكون هذه الشحنة بمثابة صفعة للسلطة الفلسطينية التي يدعمها الغرب برئاسة محمود عباس والتي تعارض خطة المساعدة الخارجية للقطاع الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتشهد الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجات فلسطينية أسبوعية عنيفة منذ نحو ستة أشهر وردا مميتا من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك ”يعبر الأمين العام عن تقديره الشديد لحكومة قطر لمساهمتها البالغة قيمتها 60 مليون دولار والتي جعلت تسليم (الشحنات) ممكنا وسوف تسمح باستمراره في الشهور القادمة“.
وقال دوجاريك إن كل واحدة من الشاحنتين نقلت حوالي 35 ألف لتر من الوقود ومن المتوقع دخول سبع شاحنات أخرى يوم الأربعاء.
وقالت مصادر محلية إن الوقود الذي تبرعت به قطر يكفي لتشغيل محطة الكهرباء لمدة ستة شهور. والمحطة التي تعاني شحا في السيولة توفر الكهرباء للسكان لنحو أربع ساعات فقط يوميا.
وقال جيسون جرينبلات مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط على تويتر ”تقدر الولايات المتحدة جهود الأمم المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل لتخفيف حدة الوضع الإنساني في غزة والجهود الرامية لتحقيق هدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار“.
–”الوحدة الفلسطينية“–
وأعرب متحدث باسم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله عن عدم الموافقة على شحنة الوقود قائلا ”أي مساعدة مالية دولية لقطاع غزة يتعين أن تكون عبر الحكومة الفلسطينية أو بالتنسيق معها“ من أجل ”الحفاظ على الوحدة الفلسطينية“ ومنع أي مخطط لفصل غزة عن الضفة الغربية“.
كان مسؤول قطري قد قال لرويترز يوم الأحد إن بلاده تعتزم المساعدة في حل أزمة الكهرباء في غزة بناء على طلب الدول المانحة في الأمم المتحدة لمنع أي تفاقم للأزمة الإنسانية الراهنة.
ولم يتسن الوصول لمسؤولين من الأمم المتحدة للتعقيب. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز لرويترز يوم الاثنين إن قطر ”تحاول المساعدة“ في منع اشتعال الوضع في غزة.
واتهم شتاينتز عباس، الذي قيد التمويل لغزة، ”بالسعي لتحقيق مكاسب من ناحيتين: بتشجيع نشوب صراع تضرب فيه إسرائيل حماس وبسببه يتمكن عندئذ من ضرب إسرائيل على الساحة العالمية“.
وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. وتعثرت شهور من محادثات المصالحة بين حماس وعباس بوساطة مصرية بسبب خلافات حول تقاسم السلطة.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري ”الرئيس عباس يعتقد أن تشديد الحصار على حماس سيؤدي إلى قبول بخطته للمصالحة وهي التمكين أولا أو أن تثور الناس ضد حماس“.
وأضاف ”واضح أن الأمم المتحدة وأطرافا أخرى لا تريد للوضع في غزة أن ينهار أو ينفجر وبالتالي دائما هناك إبر تسكين مرة عن طريق مصر وهذه المرة عن طريق إسرائيل وخاصة أن للسلطة موقفا متشددا… ولكن لا نريد القفز إلى استنتاجات متسرعة“.
وبدأ الفلسطينيون الاحتجاجات على الحدود يوم 30 مارس للمطالبة بتخفيف الحصار عن غزة وحق العودة إلى الأراضي التي فرت العائلات الفلسطينية أو أخرجت منها بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وقتلت القوات الإسرائيلية 195 فلسطينيا على الأقل منذ ذلك الحين. وقتل قناص من غزة جنديا إسرائيليا، كما خسرت إسرائيل مساحات من الأراضي الزراعية والغابات أحرقت في هجمات عبر الحدود.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.