وقف رخصة سوق لوريس 20 شهرا وغرامة مالية للقيادة تحت تأثير الكحول

وأوقف لوريس الذي أقر بذنبه، في 24 اغسطس الماضي وهو يقود سيارته من نوع “بورش” رمادية اللون من قبل دورية للشرطة وسط لندن. وبلغت نسبة الكحول 80 ميكروغرام في ليتر هواء، أي أكثر من ضعفي النسبة المسموح بها في بريطانيا (35 ميكروغرام).

وأُطلق سراح لوريس (31 عاما و104 مباريات دولية) بكفالة بعد توقيفه لساعات، ووجه بعد الحادث اعتذارا علنيا قال فيه “أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي”.

وقالت القاضية أماندا بارون خلال الجلسة التي أقيمت اليوم “كما تعرفون، هذه مخالفة خطرة جدا”، وأكدت على ظرفين مشددين للعقوبة: القيادة الخطرة للاعب توتنهام ووجود أحد الركاب معه.

وتوجهت الى لوريس قائلة “أنت لم تخاطر بحياتك وحسب، وإنما بحياة الشخص الذي كان معك”، مؤكدة أنه “اعتذر مباشرة” ولم يرتكب أي مخالفات سابقا.

وحضر لوريس الى المحكمة وهو يرتدي سترة وبنطلونا أسودين وقميصا بلون داكن، وبداء محرجا مما حدث فاقتصر كلامه على الإجابة بتأكيد اسمه وهويته وتاريخ ميلاده وعنوانه مع الاعتراف بأنه مذنب.

وقال محاميه ديفيد سون “في 15 يوليو، كان الرجل الأكثر فخرا في العالم (بعد الفوز بكأس العالم). بعد نحو 40 يوميا تم توقيفه. لقد عاش التجربة الإنسانية بأن تقيد يداه وأن يمضي ليلته في مركز الشرطة”.

وكان الحارس قد قال في بيان سابق “أرغب في أن أعتذر لعائلتي، للنادي، لزملائي، للمدرب ولكل المشجعين (…) القيادة تحت تأثير الكحول غير مقبولة على الإطلاق، أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي”.

وأشارت الشرطة الى أن لوريس كان على وشك الاصطدام بسيارات مركونة في الليلة التي تم فيها توقيفه، وأنه قام بتجاوز إشارة سير حمراء.

وأوضح محاميه أن موكله كان يدرك أهمية عدم القيادة بعد شرب الكحول، مشيرا الى أنه كان “قد قام بطلب سيارة أجرة، لكن للأسف هذا الحجز تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة (…) هنا ارتكب أول خطأ: قرر أن يقود بنفسه”.

وساهم لوريس بفوز منتخب فرنسا بلقب مونديال روسيا 2018 في يوليو، وذلك للمرة الثانية في تاريخ بلاده بعد مونديال 1998 على أرضه.

وغاب لوريس الذي يسري مفعول تجميد رخصته حتى 11 مايو 2020، عن المباراة التي خسرها فريقه توتنهام أمام واتفورد (1-2) في المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز مطلع الشهر الحالي، ثم عن مباراتي فرنسا مع ألمانيا (صفر-صفر) وهولندا (2-1) ضمن دوري الأمم الأوروبية، وذلك بسبب الإصابة.

وكان مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان قد تطرق في تصريحات سابقة الى ما قام به حارس المرمى، مشددا على أن لوريس نفسه يعرف الخطأ الذي ارتكبه وضرورة ألا يتكرر، إلا أن القضية “لن تؤثر” على نظرته اليه. وانضم لوريس الى النادي اللندني عام 2012 قادما من ليون الفرنسي، وخاض معه حتى الآن 256 مباراة.