الشرطة الفرنسية تردي رجلا قتل والدته وشقيقته قرب باريس

الشرطة الفرنسية تغلق طريقا في تراب بجنوب غرب باريس في 23 اغسطس بعدما اقدم رجل على قتل والدته وشقيقته ، تصوير : توماس سامسون / فرانس برس .

عبق نيوز| فرنسا/ باريس | قتل رجل بواسطة سكين والدته وشقيقته وأصاب شخصاً ثالثاً بجروح خطيرة في بلدة تراب قرب باريس الخميس، قبل أن تقتله الشرطة، فيما تحدثت السلطات عن عمل قام به شخص “غير متزن” وليس عن عمل إرهابي رغم تبني تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء.

وقتل الرجل المدرج على قائمة المراقبين أمنيا لارتباطهم بالإرهاب منذ العام 2016، والدته وشقيقته وخرج من منزلهما وهو يحمل سكيناً متوجهاً نحو عناصر من الشرطة كانوا يحاولون توقيفه. وقد أطلقت عليه قوات النظام النار فأصيب بجروح بالغة قُتل على إثرها، حسب ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب.

وقد توجّه كولومب فوراً إلى بلدة تراب على بعد ثلاثين كيلومتراً نحو جنوب غرب باريس، حيث جرى الاعتداء. وأكد الوزير أن المهاجم إضافة الى قتل والدته وشقيقته، أصاب شخصاً ثالثاً من غير عائلته بجروح خطيرة، بحسب الوزير.

وسارعت وكالة أعماق عبر حسابات على تطبيق “تلغرام” الخميس إلى إعلان أن “منفذ هجوم مدينة تراب جنوب غرب باريس من مقاتلي الدولة الإسلامية ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف” في إشارة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن.

غير أن وزير الداخلية أشار إلى أن لدى المهاجم “جانبا غير متزن، أكثر مما أنه شخص ملتزم وشخص يمكن أن ينفذ أوامر وتعليمات مجموعات إرهابية وداعش خصوصا”.

وقال الوزير “يبدو أن المجرم كانت لديه مشاكل نفسية كبيرة” مضيفا أن “حتى الآن”، القضاء “لم يعترف بتصنيف (الاعتداء) إرهابيا” رغم أن المهاجم مدرج على قائمة المراقبين أمنيا لارتباطهم بالإرهاب.

إلا أن الخبراء يدعون عادة إلى توخي الحذر حيال بيانات المجموعة التي تتبنى فيها هجمات، حيث أعلن التنظيم المتطرف مؤخرا مسؤوليته عن أعمال عنف استُبعد ارتباطه بها، وذلك في وقت يتعرض لخسائر على الأرض في العراق وسوريا.

ورأى رئيس مركز تحليل الإرهاب جان شارل بريزار أن “من المبكر جدا قول ذلك، لا يزال الأمر محتملا لكن يجب ألا ننسى أن في العام 2017 لدينا ثلاثة نماذج غريبة عن تبني تنظيم الدولة الإسلامية (لاعتداءات): الهجوم على ملهى ليلي في مانيلا، متفجرات في أورلي (مطار في باريس) وخصوصاً مجزرة لاس فيغاس التي تبنوها لكن لم يعثر على أي صلة بالتنظيم”.

وفي وقت سابق، كتب وزير الداخلية على موقع “تويتر” “أتضامن مع الضحايا وأحبائهم” مضيفا “أنوه برد فعل قوات الأمن النموذجي وجاهزيتهم”.

— أول تسجيل صوتي للبغدادي منذ عام —

 خريطة تظهر موقع بلدة ترامب الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب باريس

 

وكان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي دعا أنصاره مساء الأربعاء في أول تسجيل صوتي يُنسب إليه منذ عام، إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في الدول الغربية.

وجاءت رسالة البغدادي بعدما خسر التنظيم تدريجياً خلال العامين الماضيين غالبية المناطق التي أعلن منها “الخلافة” في سوريا والعراق في العام 2014.

ويعود آخر تسجيل صوتي للبغدادي إلى 28 سبتمبر من العام 2017، قبل أقل من شهر على طرد التنظيم المتطرف من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا سابقاً.

وخلال السنوات الماضية، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ اعتداءات دموية حول العالم أوقعت عشرات القتلى من فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وتتنوع تلك العمليات بين تفجيرات وإطلاق نار أو عمليات طعن ودهس بالسيارات.

ويبلغ عدد سكان تراب حوالي 30 ألفاً وهي جزء من الضواحي الأبعد التي تقع ضمن منطقة باريس “الكبرى” على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة.

ويعرف عن البلدة الواقعة على مقربة من منطقة فرساي الثرية، حيث يقع قصر فرساي الشهير، مشكلاتها الاجتماعية العديدة المرتبطة بالفقر وانتشار العصابات والتشدد الإسلامي.

ويشتبه أن نحو 50 من سكانها غادروا فرنسا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وفق ما قالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس في وقت سابق.

ولا تزال فرنسا تعيش حالة تأهب قصوى منذ سلسلة اعتداءات نفذها متطرفون إسلاميون منذ العام 2015 وأسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصا.

ووقع آخر اعتداء من هذا القبيل في فرنسا في 12 مايو عندما نفذ فرنسي ولد في الشيشان هجوما تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وسط باريس حيث قتل أحد المارة وجرح أربعة أشخاص آخرين بسكين، قبل أن تقتله الشرطة. وأحبطت السلطات الفرنسية 51 هجوما على أراضيها منذ يناير 2015.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد