العاهل الاردني لعباس “لا سلام ولا استقرار” في المنطقة دون حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القصر الملكي الاردني في عمان في الثامن من اغسطس 2018 ، تصوير : خليا مزرعاوي / مشترك - فرانس برس .

عبق نيوز| الأردن/ فلسطين  |  حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان الاربعاء من أنه “لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين”.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك بحث مع الرئيس عباس في قصر الحسينية الاربعاء “التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية، والمساعي المستهدفة إعادة تحريك عملية السلام”.

واكد الملك، الذي عاد قبل أيام من زيارة لواشنطن، أن لقاءاته الأخيرة مع الرئيس الأميركي وأركان الإدارة ولجان الكونغرس، “ركزت على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية الذي يؤكد أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين”.

كما أكد على “أهمية العمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لإيجاد آفاق سياسية، تخدم المصالح الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني”.

وأشار الى “استمرار الأردن في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وجدد الملك التأكيد على أن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة”، مشيرا الى أن “الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مستمر بالقيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات”.

وبحسب البيان، تناول اللقاء الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، “وضرورة دعمها من قبل المجتمع الدولي لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين”.

وكانت واشنطن جمدت قبل اشهر مساعدتها المالية للاونروا التي تأسست في 1949، وتقدم مساعدات لاكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من أصل خمسة ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا يتحدرون من مئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا خلال الحرب العربية الاسرائيلية الاولى عام 1948 عقب قيام دولة إسرائيل

من جانبه، أعرب الرئيس عباس عن “تقديره لمواقف الأردن التاريخية والراسخة تجاه القضية الفلسطينية”، مثمنا “الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية”.

وتعد الادارة الاميركية منذ اشهر بخطة سلام لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي، منذ قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف من جانب واحد بالقدس عاصمة لاسرائيل في نهاية 2017 الذي أثار غضب واحتجاج الفلسطينيين.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد