عبق نيوز| بريطانيا/ لندن | تكشف الحكومة البريطانية الاثنين استراتيجيتها الجديدة لمكافحة الارهاب التي وُضعت اثر اعتداءات عام 2017، وستشمل خصوصا تبادلا للمعلومات على نحو اسرع بين جهاز “ام اي 5” والشرطة والسلطات المحلية وكذلك القطاع الخاص.
وسيقول وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد وفق مقتطفات من خطاب سيلقيه خلال مؤتمر امام المسؤولين الوطنيين عن مكافحة الارهاب ان “استراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الارهاب المسماة +كونتيست+ تتضمن الدروس المستخلصة من اعتداءات 2017 وردود افعالنا ازاءها”.
وتهدف هذه الخطة الى مشاركة فضلى للمعلومات الخاصة بـ”ام اي 5″ (الاستخبارات الداخلية البريطانية) مع الشرطة والسلطات المحلية.
واوضح جاويد لهيئة الاذاعة البريطانية ان “احد الدروس المستخلصة من الاعتداءات هو ان المعلومات الاستخبارية يجب تقاسمها في وقت اسرع بكثير. بالتالي، عندما تتلقاها منظمة ما، يمكنها فعل المزيد في مرحلة مبكرة”.
اما الاصلاح الاخر المهم فيتمثل في تحسين “استخدام البيانات” داخل دوائر الشرطة والاستخبارات “لكشف الانشطة” التي تشكل تهديدا.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان انها تتوقع “ان يبقى التهديد الذي يشكله الارهاب الاسلامي عند مستواه الحالي المرتفع، لمدة عامين على الاقل”. كذلك اشارت الى ان الارهاب اليميني المتطرف يمثل “تهديدا متزايدا”.
كما جاء في الكلمة ان “التهديدات في تطور وعلينا مواكبتها”. وتنص الاستراتيجية الجديدة على ابلاغ الاجهزة الامنية بأي عمليات شراء مشبوهة بشكل أسرع.
وتريد الحكومة من الشركات ان تطلق الانذار بأسرع ما يمكن عندما يكون لديها أدلة بصفقات غير معهودة مثل تخزين كميات كبيرة من المواد الكيميائية أو سلوك غريب لشخص ما عند استئجاره لعربة.
كما سيحدد جاويد “ارهاب اليمين المتطرف” على انه تهديد متزايد وسيشير الى تشابه بينه وبين تنظيم الدولة الاسلامية. وستكون هذه الكلمة هي الاولى ذات الاهمية حول الامن منذ توليه منصبه في أبريل الماضي عقب استقالة آمبر راد حول فضيحة “ويندراش” للمهاجرين.
وسيستوحي جاويد وهو ابن مهاجر باكستاني قدم في ستينات القرن الماضي الى بريطانيا، من خلفيته في كلمته عن الموضوع اذ سيقول في كلمته “هناك نقطة أخرى مشتركة بين الاسلاميين واليمين المتطرف وهي ان شخصا يحمل اسما مثل ساجد جاويد يشغل منصب وزير الداخلية: فانا أمثل كل يمقتانه”، ليضيف “كما يبدو لا بدد أنني يقوم بأمر صواب”.
وبعد سلسلة اعتداءات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية في 2017، رفعت بريطانيا مستوى التهديد الارهابي الى “الخطر الشديد”، وهي ثاني أعلى درجة وتعني ان خطر وقوع اعتداء “مرجح في شكل كبير”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.