عبق نيوز| أمريكا / ايران | اكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الثلاثاء انه “يجب ان يختار الايرانيون بانفسهم نوع القادة الذين يريدوهم”، مطلقا بذلك من جديد التكهنات حول رغبة الولايات المتحدة في تغيير للنظام في طهران.
وكان بومبيو صرح الاثنين “في نهاية المطاف، على الشعب الايراني اختيار قادته”، وذلك خلال عرضه الشروط القاسية التي تضعها واشنطن لاعادة العلاقات مع ايران، مرفقة بتهديد بفرض العقوبات “الاقوى في التاريخ” و”ضغط مالي غير مسبوق على النظام الايراني”. وكرر بومبيو هذه التصريحات امام صحافيين الثلاثاء. وقال “على الايرانيين ان يختاروا بانفسهم نوع القيادة التي يريدونها”.
ورأى خبراء عدة في هذه التصريحات اعترافا باستراتيجية هدفها النهائي هو اسقاط النظام الذي انبثق عن الثورة الاسلامية في 1979، التي قطعت بعدها العلاقات الاميركية الايرانية.
وتدافع دوائر المحافظين الجدد عن هذه الفكرة على الرغم من التساؤلات التي تثيرها بعد التدخل الاميركي في العراق الذي أطاح في 2033 بنظام الرئيس صدام حسين ويعتبره كثيرون خطأ، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب.
وردا على سؤال الثلاثاء، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت اولا ان يكون الاميركيون يعملون علنا على تغيير للنظام. لكنها لم تخف ان الولايات المتحدة لن تنظر باستياء الى تغيير كهذا.
وقالت نويرت ان سياسة الولايات المتحدة “ليست تغيير النظام، لكن اذا قرر الايرانيون في وقت ما التعبير عن آرائهم، فان ذلك سيكون بالتأكيد امرا مرحبا به”.
وتحدثت نويرت عن شعور الايرانيين “المتزايد بالاحباط”. وقالت ان “الشعب الايراني يعيش منذ زمن طويل في ظل نظام يسيء معاملته”. واكدت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة “ترحب” بحقبة جديدة في طهران.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اثار تساؤلات عندما صرح في الثامن من مايو عنداعلان اسنحابه من الاتفاق النووي، ان الايرانيين “يستحقون أمة تحقق العدالة لأحلامهم”.
واشاد رودي جولياني المحامي الخاص لترامب، بموقف الرئيس الاميركي “الصارم”. وقال امام معارضين ايرانيين في المنفى “لدينا رئيس التزامه بتغيير النظام لا يقل عن التزامنا”.
من جهة ثانية، يشير محللون للسياسة الخارجية الى تعيين اثنين من “الصقور” في مناصب رئيسية بما في ذلك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون. وبومبيو وبولتون دعوا في الماضي الى تغيير في النظام في ايران.
وقال بومبيو “انا مقتنع ان الشعب في ايران عندما يرى مسارا آخر يقود بلاده الى الكف عن التصرف بهذه الطريقة، فانه سيختار هذا المسار”.
Comments are closed.