#عبق_نيوز| كوريا الشمالية / أمريكا | دعت الولايات المتحدة كل الدول الى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بحسب ما قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي التي حذرت من ان النظام الكوري الشمالي “سيُدمّر بالكامل” إذا “اندلعت حرب”.
واثناء جلسة طارئة لمجلس الامن عُقدت الأربعاء للبحث في احدث عملية اطلاق صاروخية كورية شمالية، قالت هايلي ان بيونغ يانغ من خلال اطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات “اختارت العدوان” بدلا من العملية السلمية. واضافت هايلي ان “سلوك كوريا الشمالية بات لا يُطاق بنحو متزايد”.
وقد دعت السفيرة الاميركية الصين الى الامتناع عن تزويد بيونغ يانغ بالنفط، وقالت إنّ كوريا الشمالية لا تزال “تحصل على مشتقات البترول بفضل عمليات نقل من سفينة إلى أخرى في البحر”. واضافت “يجب ان نواصل التعامل مع كوريا الشمالية باعتبارها (بلدا) منبوذا”.
وكانت واشنطن اعلنت بعيد اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات رغبتها في فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، غير ان هايلي لم تتطرق خلال مداخلتها في مجلس الامن الى مسألة العقوبات.
اما السفير الروسي في الامم المتحدة فاسيلي نبنزيا فقد أقرّ بأن هناك “استفزازا” من جراء اطلاق الصاروخ غير انه شدد على ان “لا حل عسكريا” للازمة مع كوريا الشمالية. وقال “روسيا لا يمكنها القبول بالوضع النووي لكوريا الشمالية”.
والاربعاء اختبرت كوريا الشمالية نوعا جديدا من الصواريخ يستطيع استهداف القارة الاميركية برمتها، واعلنت انها باتت دولة نووية بالكامل.
وهذه التجربة، الاولى التي تقوم بها بيونغ يانغ منذ 15 سبتمبر، تشكل ضربة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي كان اكد ان تطوير هذه القدرات “لن يحدث”.
وبعيد اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات والذي بلغ ارتفاعا غير مسبوق، اعلنت واشنطن انها تريد عقوبات دولية جديدة بينها “الحق في حظر الملاحة البحرية التي تقل سلعا من كوريا الشمالية واليها”.
وفرض مجلس الامن ثماني رزم من العقوبات على كوريا الشمالية لاجبارها على تعليق برنامجيها البالستي والنووي. واقر الرزمتين الاخيرتين بعد اطلاق صواريخ عابرة للقارات واجراء تجربة نووية سادسة. الاولى في الخامس من اغسطس لحظر استيراد الفحم والحديد ومنع الصيد البحري والثانية في 11 سبتمبر لحظر استيراد المنسوجات والحد من تزود بيونغ يانغ بالنفط.
وفي الخامس من اكتوبر، واستنادا الى قرار الخامس من اغسطس، منعت الامم المتحدة اربع سفن من الرسو في موانئ عالمية بعد الاشتباه بانها خرقت هذا الحظر، في سابقة بتاريخ المنظمة الدولية.
وقال الرئيس الدوري لمجلس السفير الايطالي سيباستيانو كاردي “لا يزال ثمة هامش لعقوبات جديدة”، على ان يقدم الى زملائه تقريرا فصليا عن تطبيق العقوبات على بيونغ يانغ.
واضاف “الامر ليس مثاليا لكنه يسير في شكل جيد”، علما ان موقف الصين، اول شريك اقتصادي لكوريا الشمالية، اساسي في هذا المعنى. ومن ابيدجان، ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “بشدة” باطلاق الصاروخ وقال “علينا الان ان نشدد العقوبات”.
واضاف في مقابلة مع فرانس 24 واذاعة فرنسا الدولية “اعول في شكل كبير على الصين وروسيا لفرض عقوبات تكون الاكثر فاعلية بحق كوريا”.
– عقوبات احادية –
تملك موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الامن. وكان القراران الاخيران اللذان تضمنا عقوبات قد صدرا بالاجماع. لكن في منتصف ايلول/سبتمبر اكتفى المجلس بادانة اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من دون ان يقر عقوبات.
ووعدت واشنطن الاربعاء بعقوبات احادية جديدة، خصوصا ان ضمان صدور قرار اممي يلحظ فرض عقوبات يتطلب مزيدا من الوقت. وتطلب صدور قرار الخامس من اغسطس مفاوضات مع روسيا والصين استمرت شهرا كاملا، لكن اسبوعا واحدا كان كافيا لواشنطن لضمان صدور قرار 11 سبتمبر.
وأطلت ري تشون-هي مقدمة البرامج المفضلة لدى النظام الكوري الشمالي عبر شاشة التلفزيون الرسمي لاعلان خبر اطلاق الصاروخ الجديد.
وقالت “لقد أعلن كيم جونغ اون بفخر اننا حققنا في نهاية المطاف هدفنا التاريخي الكبير وهو استكمال القوة النووية للدولة”. وتابعت ان “النجاح الكبير لتجربة الصاروخ +هواسونغ-15+ هو نصر لا يقدر حققه الشعب الكبير البطل”.
واشارت الصحف الرسمية الى ان الصاروخ هو السلاح الاكثر تطورا حتى الان.
وأوردت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية ان صاروخ “هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جدا قادر على ضرب القارة الاميركية برمتها”.
وقالت بيونغ يانغ ان الصاروخ حلق حتى علو 4,475 كلم قبل ان يتحطم على بعد 950 كلم من مكان الاطلاق.
وقال خبير غربي ان مسار الصاروخ العمودي يحمل على الاعتقاد بان مداه 13 الف كلم اي الابعد لصاروخ تختبره كوريا الشمالية وبالتالي فهو قادر على بلوغ كبرى المدن الاميركية.
وعمت اجواء الفرح بيونغ يانغ حيث نزل السكان الى الشوارع وتسمروا امام شاشة عملاقة لمتابعة الاخبار.
ولا يزال يتعين على بيونغ يانغ اثبات انها تملك تكنولوجيا عودة الصواريخ الى الغلاف الجوي من الفضاء لكن الخبراء يعتقدون انها باتت على وشك تطوير قوة ضاربة عملانية عبر القارات.
وتؤكد كوريا الشمالية ان برامجها للتسلح التقليدي والنووي تهدف الى ردع اي هجوم عليها. وكان دونالد ترامب توعد في سبتمبر ب”تدمير” هذا البلد اذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم.
وبين الحلول الممكنة اقترحت بكين وموسكو تعليق المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول مقابل تجميد البرامج العسكرية لكوريا الشمالية. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين رفضوا هذا الاقتراح.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.