[ad id=”1155″]
#عبق_نيوز| سياسة | قال قائد كبير في قوات الأمن العراقية إن القوات طردت تنظيم الدولة الإسلامية من وسط مدينة تقع إلى الجنوب من الموصل معقل التنظيم يوم السبت وباتت على بعد بضعة كيلومترات من مطار يقع على مشارف المدينة.
وقال الفريق رائد شاكر جودت إن قوات الأمن تسيطر على وسط مدينة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل رغم أنه لم يوضح ما إذا كان المقاتلون قد طردوا تماما.
وقال مسؤولون عراقيون إن التقدم على الطرف الجنوبي يأتي بعد أيام من اجتياح قوات عراقية خاصة الطرف الشرقي من الموصل وسيطرتهم على ستة أحياء منحتهم موطئ قدم في المدينة للمرة الأولى منذ فرار الجيش من المنطقة قبل عامين.
وقال جودت إن وحدة أخرى تقدمت شمالا على الضفة الغربية لنهر دجلة يوم السبت. وقال لتلفزيون الحرة إن قوات خاصة وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل.
والسيطرة على الموصل سيسحق فعليا الشطر العراقي من دولة “الخلافة” التي أعلنها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي من على منبر في مسجد بالموصل قبل عامين. ويسيطر التنظيم أيضا على مساحات واسعة في شرق سوريا.
ولم ترد تقارير عن مزيد من المكاسب في شرق المدينة يوم السبت وقال ضباط إن الجيش يطهر المناطق التي سيطر عليها في مؤخرا.
وخلال زيارة للجبهة الشرقية للقتال قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يحمل رسالة طمأنة للسكان داخل الموصل الذين وصفهم بالرهائن في يد “داعش”.
وقال العبادي “أنا اطمئن المواطنين وبالأخص في الموصل اللي هم رهائن بيد داعش .. قريبا سنحرركم .. انتظروا اللحظة التي يدخل فيها هؤلاء الأبطال ليحرروكم. هؤلاء معكم لحمايتكم .. لرعايتكم .. وإن شاء الله سنقطع رأس داعش. العراقيون سيوجهون الضربة القاصمة لداعش الإرهابية.”
وقال إن التقدم في حملة استعادة السيطرة على الموصل المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وداخل الموصل ذاتها أسرع من المتوقع. لكنه أشار إلى أن وتيرة التقدم قد لا تستمر بهذا الشكل في وجه المقاومة الشرسة التي تشمل تفجير سيارات ملغومة ورصاص قناصة وزرع قنابل على جانب الطرق.
وأضاف العبادي “اطمئن المواطنين هذه قواتنا البطلة لن تتراجع ولن تنكسر. ربما أمام الأعمال الإجرامية لداعش يوجد تأخير ولكن أؤكد انه لا يوجد تأخير بناء على الخطة”.
وقال الفريق جودت إن قواته دمرت 17 سيارة محملة بقنابل استهدفت الجنود أثناء تقدمهم شمالا.
وحتى الآن تعتبر المنطقة التي يقول الجيش إنه سيطر عليها شرق الموصل جزءا صغيرا من المدينة التي كان يقطنها نحو مليوني نسمة قبل أن تسيطر الدولة الإسلامية عليها في 2014. وهناك أكثر من مليون في المدينة حاليا وهي الأكبر على الإطلاق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق أو سوريا.
ورأى مراسل رويترز في قرية علي راش التي تبعد نحو سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية للمدينة يوم السبت. وسمع دوي الضربات الجوية والقصف المدفعي والأعيرة النارية.
وحذرت الأمم المتحدة من خروج جماعي محتمل لمئات الآلاف من اللاجئين من الموصل. وحتى الآن قال مدير المنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينج إن 31 ألفا فقط نزحوا وعاد أكثر من 3000 منهم لمنازلهم.
وقال لرويترز “الأعداد ليست كبيرة بالشكل الذي توقعناه. لقد سمعنا أرقاما وصلت إلى حد 500 ألف أو 700 ألف.”
وأضاف “نحن نحاول أن نستعد وفقا لذلك لكن من الصعب جدا التخطيط للطوارئ بصورة تقترب من الدقة لأننا لا نعلم ما الذي سيجدوه عندما يدخلون.
قال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات الموصل إن هجوم السبت على حمام العليل التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل يستهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من الدولة الإسلامية في المدينة الواقعة على نهر دجلة.
وقال الجبوري إن الهجوم بدأ نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش). وحاول بعض المتشددين بالفعل الهروب عبر النهر لكن البعض الآخر قاوم مقاومة شرسة وأحبطت القوات ثلاث محاولات لتنفيذ تفجيرات بسيارات ملغومة.
وقال الجبوري للصحفيين إن المعركة “مهمة جدا. إنها آخر مدينة أمامنا قبل الموصل”. وأضاف أن طائرات هليكوبتر عراقية تساند قوات الجيش المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضرب أهدافا للدولة الإسلامية في المدينة منذ أيام.
وقال قرويون لرويترز إن مقاتلي الدولة الإسلامية أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم في حمام العليل كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية.
وذكرت الأمم المتحدة أن المتشددين اصطحبوا 1600 مدني اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل يوم الثلاثاء وأخذوا 150 أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن الدولة الإسلامية أمرت السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات في مسعى على ما يبدو لتجنيد أطفال.
وقال الجبوري إن قوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل مع الجيش في حمام العليل قتلت رجلا وصفه بأنه شخصية بارزة في الدولة الإسلامية ويدعى عمار صالح أحمد أبو بكر لدى محاولته الفرار من المدينة في سيارة.
وقال إن الكثير من المتشددين الباقين في المدينة ليسوا عراقيين. وأضاف “هناك 70 مقاتلا من داعش على الأقل في المدينة أغلبهم من المقاتلين الأجانب لذلك لا يعرفون إلى أين يتوجهون. إنهم يتنقلون فقط من مكان لآخر.”
المصدر / رويترز .
Comments are closed.