2024 كانت سنة “قياسية” بالنسبة إلى “ليغو” رغم ركود قطاع الألعاب

afp_tickers

عبق نيوز| الدنمارك /كوبنهاغن | تمكنت مجموعة “ليغو” الدنماركية التي تُعَدّ أكبر شركة لصناعة الألعاب في العالم من الخروج رابحة من سنة 2024 رغم ركود سوق الألعاب خلالها، إذ بلغ حجم مبيعاتها مستوى قياسيا قاربَ عشرة مليارات يورو.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة نيلز كريستيانسن لوكالة فرانس برس تعليقا على الزيادة التي بلغت 13 في المئة في حجم المبيعات في خضمّ سوق عالمية ثابتة “لدينا منتجات تثير اهتمام الكثير من مجموعات المستهلكين المختلفة، وقد نجح ذلك في كل أنحاء العالم”.

وارتفع صافي الأرباح بنسبة 5 في المئة إذ بلغ 1,8 مليار يورو.

وفي ضوء نتائج هذا العام الناجح، بدا رئيس هذه الشركة العائلية غير المدرجة في البورصة مطمئنا في ما يتعلق بسنة 2025، رغم حالة عدم اليقين الجيوسياسي والتهديدات المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية “هذا الأمر لا يمنعني من النوم ليلا”، لكنه أقر بأنه “كأي رئيس تنفيذي”، يفضّل “التجارة الحرة”. واضاف “ليست المرة الأولى التي نشهد فيها تقلبات كهذه، وفي كل مرة نجحنا في عدم المبالغة في رد الفعل”.

ولشركة “ليغو” مصنع في المكسيك يتولى الإنتاج للسوق الأميركية، وتعمل راهنا على بناء معمل آخر في الولايات المتحدة، يُتوقَع أن يبدأ العمل به سنة 2027.

ورأى كريستيانسن أن المهم إبقاء “ليغو” على المسار الصحيح والحفاظ على زخم النمو الذي اكتسبته منذ جائحة كوفيد-19. وأضاف أن زيادة حصة الشركة من السوق “أهمّ بكثير من احتمال فرض رسوم جمركية أم عدم فرضها”.

وقال كريستيانسن “لا رسوم جمركية في الوقت الراهن، وإذا فُرِضَت وشعرنا بأنها ستكون ذات طبيعة دائمة أكثر، فأعتقد أننا سنجد سبلا مناسبة للتعامل مع هذا الوضع”.

– 46 في المئة جديدة –

ويبدو النجاح الواسع الذي حققته “ليغو” نقطة مضيئة وسط صورة باهتة لسوق الألعاب، إذ سجلت مبيعاتها المباشرة للمستهلك نموا بنسبة 12  في المئة في العام المنصرم، محققة نموا أكبر  بكثير من نمو سوق الألعاب التي انكمشت بنسبة 1 في المئة.

وعلّق كريستيانسن على ذلك بالقول: “في سوق شهدت نموا ضئيلا أو لم تشهد أي نمو على الإطلاق خلال السنوات الخمس الأخيرة، حققنا نموا بنحو 12 و13 و14 ف يالمئة سنويا”.

وتمكنت المجموعة الدنماركية من إبقاء اهتمام المستهلكين قائما بفضل الامتيازات على غرار “ليغو حرب النجوم” أو “ليغو هاري بوتر”، والشراكات كتلك مع الشركة الناشرة للعبة الفيديو “فورتنايت” أو مع “الفورمولا واحد”.

في عام 2024، طرحت “ليغو” تشكيلة تضم 840 منتَجا، 46 في المئة منها كانت جديدة.

وقال كريستيانسن “نريد أن تبقى ألعابنا مناسِبة  (…) للأطفال والكبار، لذلك علينا أن نواكب أيضا الأمور التي تثير اهتمامهم فعلا”، سواء أكان الأمر يتعلق بالرياضة أو بألعاب الفيديو.

واضاف رئيس الشركة: “الميزة التي نتمتع بها مع هذه العلامة التجارية القوية +ليغو+ هي أن معظم الماركات الأخرى ترغب حقا في العمل معنا”.

وتحظى هذه الصيغة بقبول المستهلكين في كل مكان.

وأكد المدير العام أن “الأمر لا يقتصر على دولة معينة، أو على منتج معين أو على مجموعة من المنتجات. بل هي ظاهرة واسعة النطاق جدا”.

وشهدت المجموعة التي يتكون اسمها من اختصار عبارة تعني “إلعب جيدا” باللغة الدنماركية (“Leg godt”)، طلبا أقوى على منتجاتها في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط مما هو في آسيا، وخصوصا في الصين حيث استثمرت بكثافة في السنوات الأخيرة.

وقال كريستيانسن “في الولايات المتحدة، حصلنا على المزيد من مساحة الرفوف في المتاجر، ولدينا المزيد من المستهلكين المتحمسين لماركة +ليغو+، لذلك يمكننا أن نتحمل قضاء بضع سنوات لإعادة الصين إلى النمو”.

وشددت “ليغو” التي تعمل على جعل مكعباتها البلاستيكية مراعية للمعايير البيئية على أن نصف المواد التي تشتريها لصنع قطعها تأتي من مصادر مستدامة.

ومع أنها لم تفصح عن القيمة المالية لجهودها البيئية، أكدت المجموعة الدنماركية أن استثماراتها في مجال الاستدامة البيئية زادت العام المنصرم بنسبة 68 في المئة عما كانت عليه في 2023.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد