اسرائيل تطالب أوروبا بـ”الكف عن منح الشرعية” للسلطات الجديدة في سوريا

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر / afp_tickers

عبق نيوز| إسرائيل/ سوريا | حض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أوروبا على “الكف عن منح الشرعية” للسلطات الانتقالية في سوريا بعد مقتل مئات المدنيين في اشتباكات.

وقال ساعر في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نُشرت الأحد “يجب ألا تفشل أوروبا في قراءة الواقع. يجب أن تستيقظ. يجب أن تتوقف عن منح الشرعية لنظام كانت أفعاله الأولى – وهو أمر غير مفاجئ بالنظر إلى خلفيته الإرهابية المعروفة – هذه الفظائع”.

وبدأ التوتر في سوريا الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث منذ ذلك الحين عن حصول عمليات “إعدام” طالت مدنيين علويين.

وأرسلت السلطات تعزيزات إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس المجاورة في الساحل الغربي حيث أطلقت قوات الأمن عمليات واسعة النطاق لتعقب موالين لبشار الأسد.

وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ إطاحة الأسد المنتمي الى الأقلية العلوية، في الثامن من ديسمبر.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “745 مدنيا علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة” منذ الخميس.

وبلغت الحصيلة الإجمالية 1018 قتيلا على الأقل، بينهم 125 عنصرا من قوات الأمن و148 من المسلحين الموالين للأسد.

وقال ساعر لصحيفة بيلد إن “المجتمع الدولي بشكل عام، وأوروبا بشكل خاص، توافدا إلى دمشق في الأشهر الأخيرة لمصافحة” الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.

وتدارك “مع ذلك، كان (الشرع) ورجاله جهاديين وما زالوا جهاديين، حتى لو ارتدوا بدلات الآن”.

وأضاف “في نهاية هذا الأسبوع، سقطت الأقنعة، اذ قتل رجال (الشرع) شعبهم بلا رحمة”.

وتولت الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام السلطة في سوريا في الثامن من ديسمبر عقب هجوم مباغت أدّى الى انهيار حكم الأسد. ويقود أحمد الشرع الذي كان يلقّب أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف بجبهة النصرة قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة الجهادي.

وما زالت حكومات عديدة بينها الولايات المتحدة تصنّف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.

لكن قادة سوريا الجدد يطالبون الغرب بتخفيف العقوبات التي فُرضت على نظام الأسد خلال الحرب الأهلية في البلاد.

والشهر الماضي، خفف الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والنقل والمصارف في سوريا في محاولة للمساعدة في إعادة الإعمار.

ومنذ سقوط الأسد، نشرت إسرائيل قوات في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان الواقعة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

وتنتشر هناك قوة الأمم المتحدة منذ العام 1974 بموجب اتفاق فضّ الاشتباك بين الطرفين إثر حرب 1973.

كما نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية متكررة على مواقع عسكرية سورية في الآونة الأخيرة.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد