منظمات غير حكومية سورية تندّد بمنع عقد مؤتمر حول العدالة الانتقالية

afp_tickers

عبق نيوز| سوريا / دمشق| نددت منظمات غير حكومية سورية بمنع السلطات عقد مؤتمر حول العدالة الانتقالية، كان من المقرر أن يتناول مصير المفقودين والانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب.

بحسب المنظمين، كان من المفترض أن يشارك في ورشة العمل التي كانت مقررة الخميس في دمشق، عدد من الحقوقيين الأوروبيين وأعضاء منظمات غير حكومية دولية وممثلون عن حكومات أجنبية عبر الفيديو، بحضور ناشطين سوريين وأقارب سوريين فقدوا خلال النزاع.

وأكّد المنظمون في بيان أنهم حصلوا على الموافقات الرسمية الضرورية من أجل عقد هذا المؤتمر، لكن السلطات قامت بمنعه لاحقا.

وأعلنت منظمات المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، والأرشيف السوري، ومؤسسة الشارع للإعلام، وملفات قيصر للعدالة في بيان أن “قرار منع عقد اللقاء بشكل مفاجئ…يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية، ويمثل تقييدا ممنهجا لمساحة العمل المدني بمنعه من الحق في التجمع السلمي، وإعاقة متعمدة لمسار العدالة والمساءلة”.

وأضافت أن “هذا الإجراء التعسفي يعكس نهجا يقوّض مبادئ الشفافية والتشاركية”.

وقال مسؤول سوري ردا على سؤال من فرانس برس، إن من المقرر أن تنشر السلطات بيانا توضيحيا حول الأمر.

وكتبت المنظمات في بيانها أن منع انعقاد ورشة العمل “يذكّرنا بما كنّا نعيشه قبل يوم النصر على تحرير سوريا في 8 كانون الأول 2024″، تاريخ الإطاحة بحكم بشار الأسد الذي أنهى عقودا من حكم عائلة الأسد للبلاد.

وقال المحامي في مجال حقوق الإنسان وأحد منظمي المؤتمر، أنور البني لفرانس برس الجمعة “ربما البعض منهم (المسؤولون) شعر أن تدخل أو وجود المنظمات الدولية التي وثقت الجرائم والانتهاكات التي حصلت في سوريا كلها، وليس فقط من النظام، قد(…) يضعهم يوما ما بموقع اتهام”.

وقمع السلطات خلال فترة حكم بشار الأسد بالقوة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في العام 2011، قبل أن تتحول إلى حرب دامية أدّت إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص. وتتهم كلّ أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات.

المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد