إسرائيل تخلي ثلاثة مخيمات في الضفة الغربية من سكانها مع منعهم من العودة

afp_tickers

عبق نيوز| إسرائيل / فلسطين | أعلنت إسرائيل الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة من دون إمكان العودة إلى ديارهم بعدما دخل جيشها هذه المخيمات فيما يشن عملية واسعة في المنطقة منذ شهر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد “أصدرت التعليمات (للجنود) للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم أخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح بعودة قاطنيها وعودة الإرهاب”.

ومنذ 21 يناير وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم. وسميت العملية “السور الحديدي”.

وقال كاتس في بيان “حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس (..) التي أصبحت الآن خالية من السكان”.

وأسفرت عملية “السور الحديدي” حتى الآن عن مقتل 51 فلسطينيا من بينهم سبعة أطفال، فضلا عن ثلاثة جنود إسرائيليين بحسب الأمم المتحدة التي أحصت “وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين لا يزالون نازحين” بعد شهر على بدء العملية.

وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين العامين 2000 و2005 نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في الضفة الغربية المحتلة.

وشاهد أحد مصوري وكالة فرانس برس قافلة دبابات تنتشر في مخيم جنين للاجئين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هذا الانتشار “يعني شيئا واحدا هو اننا سنكافح الإرهاب بكل الوسائل وأينما كان”.

وقال فايز السيد من سكان جنين وقد نزح إلى قباطية على بعد حوالى خمسة كيلومترات جنوبا “”ما يحدث هنا هو أن جيش الاحتلال قام بتدمير محلات، وتدمير البنى التحتية للشعب الفلسطيني في مسعى لتطبيق سياسة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ونحن نقول له أننا هنا، ولن نرحل عن بلادنا”.

وكان نتانياهو تفقد الجمعة في زيارة غير مسبوقة، القوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة وأمر بتكثيف العملية العسكرية الجارية فيه.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهذه الزيارة معتبرة أنها “اقتحام” و”عدوان على شعبنا”.

– “لا يوجد منطق عسكري” –

خلال عملياتها الأحد أوقفت القوات الإسرائيلية “26 إرهابيا وضبطت ثلاثة بنادق وأسلحة أخرى واستجوبت مشتبها بهم” على ما جاء في بيان للجيش ولجهاز شين بيت (جهاز الأمن ادلاخلي).

ومنذ بدء عملية “السور الحديدي”، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل لشق طرقات داخل المخيمات المكتظة في طولكرم وجنين.

وقال الخبير في الشؤون الأمنية في “لو بيك إنترناشيونال”، مايكل هوروفيتس، لوكالة فرانس برس “من الناحية العسكرية، لا يوجد منطق فعلي وراء استخدام الدبابات في الضفة الغربية في هذه المرحلة، إلا إذا كان الهدف هو توجيه رسالة، وربما البقاء لفترة أطول في المناطق التي استهدفتها العمليات الإسرائيلية، وهذا يتوافق مع ما قاله وزير الدفاع كاتس من أن القوات الإسرائيلية قد تلقت تعليمات بالتحضير للبقاء في عدة مناطق عبر الضفة الغربية”.

وارتفع منسوب العنف في الضفة الغربية المحتلة مع بدء الحرب في قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير، “باتت إسرائيل تهتم أكثر بالضفة الغربية”.

ولا يخفي وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حليف نتانياهو، نيته ضم أجزاء كاملة من الضفة الغربية مستغلا الدعم الكامل الذي يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب توليه لإسرائيل.

منذ السابع من اكتوبر 2023، قتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وقتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد