الإفراج عن رهينتين إسرائيليين مع بدء سابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل

afp_tickers

عبق نيوز| فلسطين/ إسرائيل | أفرجت حركة حماس السبت عن رهينتين إسرائيليين في رفح بجنوب قطاع غزة على أن تفرج لاحقا عن أربعة آخرين في سابع عملية تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين، بينما أكدت عائلة بيباس أن الرفات الجديدة التي سلّمتها الحركة الجمعة هي رفات الرهينة شيري.

وكما في عمليات التسليم السابقة، أحضر مقاتلو الحركة الرهينتين تل شوهام وأفيرا منغستو الى منصة، قبل تسليمهما الى الصليب الأحمر.

وفي وقت لاحق، أفاد بيان عسكري أن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) تسلّمت من الصليب الأحمر “المختطفين الإسرائيليين المحررين”، مضيفا في وقت لاحق أنهما “عبرا الحدود الى الأراضي الإسرائيلية”.

وشارك مئات من مقاتلي حماس الملثمين بزيهم العسكري وعتادهم الكامل الذي تضمن بنادق رشاشة وقذائف صاروخية، في عملية التسليم، إلى جانب مئات الفلسطينيين الذين أحاطوا بموقع التسليم من مختلف الجهات، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.

وأرغم تل شوهام على تلاوة كلمة عبر المذياع، فيما وقف بجانبه أفيرا منغستو الذي احتجز حوالى عشر سنوات في قطاع غزة، خافضا رأسه.

وتندد إسرائيل والأمم المتحدة والصليب الأحمر بترتيبات حماس عند كل عملية إطلاق سراح رهائن.

ورحبت عائلة منغستو بالإفراج عنه بعد عقد من “معاناة لا توصف”.

ومن المقرر وفق مصدر في الحركة أن تسلم حماس الرهائن الأربعة الآخرين في مخيم النصيرات بوسط القطاع.

وبحسب منتدى عائلات الرهائن، فهم إيليا كوهين وأومير شيم توف وأومير وينكرت الذين اختطفوا خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى هشام السيد المحتجز مثل منغستو منذ نحو عشر سنوات.

وفي تل أبيب تجمع أقرباء الرهائن وداعميهم في “ساحة الرهائن” لمتابعة عملية الإفراج في بث مباشر على شاشات كبيرة.

– عائلة رمز –

وبدأت عملية تسليم الرهائن بعد إعلان عائلة بيباس في بيان “عقب تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي، تلقينا هذا الصباح النبأ الذي كنا نخشاه. شيري قُتِلت أثناء الأسر وعادت الآن الى طفليها، زوجها، أختها، وكل عائلتها”.

وتحوّلت هذه العائلة الى رمز لأزمة الرهائن والصدمة التي عرفتها إسرائيل عند شن حماس هجومها، إذ خطف أثناء الهجوم ياردين بيباس زوج شيري، وطفلاهما أرييل وكفير.

وكانت حركة حماس سلّمت الخميس أربع جثث في إطار اتفاق الهدنة مع الدولة العبرية، قائلة إنها تعود لشيري وأرييل وكفير، والمسنّ عوديد ليفشيتز.

لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت لاحقا أن شيري بيباس لم تكن من بين الجثث التي سُلمت الخميس، وأن الجثة الرابعة هي لامرأة من غزة.

وأكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة أنها سلّمت إسرائيل رفات جديدة تسلّمتها من حركة حماس.

وكان كيبوتس نير عوز الذي خطفت منه شيري بيباس، أكد السبت مقتلها.

وسبق لحماس أن أعلنت في نوفمبر 2023 مقتل شيري وطفليها جراء ضربة جوية إسرائيلية. أما الزوج، فأعيد حيا خلال عملية تبادل سابقة في الأول من فبراير.

وتوجهت الحركة في بيان السبت بعد الإفراج عن أول رهينتين بالقول “إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياء التزاما بشروط المقاومة”.

وحذّرت “من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق”، مضيفة “الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.

– تأجيل المفاوضات –

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة حماس بارتكاب “عمليات قتل مروعة”، فيما اتهمها الجيش بقتل الطفلين “بأيدٍ عارية” أثناء أسرهما في قطاع غزة.

والرهائن الستة المقرر الإفراج عنهم السبت هم آخر الأسرى الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي حولت قطاع غزة إلى ركام.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد. وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية.

وقالت حماس الأربعاء إنها مستعدة للإفراج “دفعة واحدة” عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان مقررا أن تبدأ في الثاني من مارس.

لكن المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة التي يُفترض أن تضع حدا للحرب بشكل نهائي، تأخرت مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة.

منذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل 23 رهينة من الذين خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، بينهم أربعة قتلى، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.

وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فمن المفترض مبدئيا أن تتعلق بإعادة إعمار غزة التي يعيش أهلها الذين شردتهم الحرب بين الركام في ظل برد قارس.

أسفر هجوم السابع من أكتوبر 2023 عن مقتل 1215 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية، بما في ذلك الرهائن الذين لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.

وأدت الهجمات الإسرائيلية المدمرة إلى مقتل 48319 شخصا على الأقل في غزة، غالبيتهم مدنيون، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها. وتسببت الحرب بكارثة إنسانية في القطاع المحاصر.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد