سابع تبادل بين حماس وإسرائيل وعائلة شيري بيباس تؤكد عودة رفاتها

afp_tickers

عبق نيوز| فلسطين/ إسرائيل | تستعد حماس وإسرائيل لتنفيذ عملية تبادل سابعة السبت بين رهائن ومعتقلين فلسطينيين، بينما أكدت عائلة بيباس أن الرفات الجديدة التي سلّمتها الحركة الجمعة تعود للرهينة شيري.

وتحوّلت عائلة بيباس الى رمز لأزمة الرهائن والصدمة التي عرفتها إسرائيل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023. فقد خطف أثناء الهجوم ياردين بيباس زوج شيري، وطفلاهما أرييل وكفير.

وقالت العائلة في بيان “عقب تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي، تلقينا هذا الصباح النبأ الذي كنا نخشاه. شيري قُتِلت أثناء الأسر وعادت الآن الى طفليها، زوجها، أختها، وكل عائلتها”.

وكانت حركة حماس سلّمت الخميس أربع جثث في إطار اتفاق الهدنة مع الدولة العبرية، قائلة إنها تعود لشيري وأرييل وكفير، والمسنّ عوديد ليفشيتز.

وكان كيبوتس نير عوز الذي اختُطِفَت منه شيري بيباس، أكد السبت مقتلها.

وسبق لحماس أن أعلنت في نوفمبر 2023 مقتل شيري وطفليها جراء ضربة جوية إسرائيلية. أما الزوج، فأعيد حيا خلال عملية تبادل سابقة في الأول من فبراير.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة حماس بارتكاب “عمليات قتل مروعة”، فيما اتهمها الجيش بقتل الطفلين “بأيدٍ عارية” أثناء أسرهما في قطاع غزة.

وأكدت حماس أنها ستفرج عن ستة رهائن إسرائيليين كما هو مقرر السبت، وهم آخر الأسرى الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي حولت قطاع غزة إلى ركام واندلعت إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته في جنوب إسرائيل.

وبدأ عناصر الحركة الاستعداد لعملية تسليم الرهائن في وقت مبكر صباح السبت في مخيم النصيرات وسط غزة ومدينة رفح بجنوب القطاع المدمّر، بحسب ما شاهدت فرق وكالة فرانس برس.

وكما معظم عمليات التسليم السابقة، أقام عشرات من مسلحي كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، طوقا في مكان التسليم، حيث أقيمت أيضا منصة عادة ما يتم إصعاد الرهائن عليها قبل التسليم، وذلك في ظل طقس شتوي ماطر.

وأفاد مصدر في حماس بأن الحركة ستسلّم اثنين من الرهائن في رفح، وبعدهما أربعة في النصيرات.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد. وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية.

وقال منتدى عائلات الرهائن إن الصليب الأحمر سيتسلم إيليا كوهين وتل شوهام وأومر شيم توف وأومير وينكرت الذين اختطفوا خلال هجوم حماس، بالإضافة إلى هشام السيد وأفيرا منغستو، وكلاهما رهينة منذ نحو عشر سنوات.

منذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل 23 رهينة بينهم اربعة قتلى مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.

وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.

– استخفاف – 

نظمت حماس والفصائل المتحالفة معها حتى الآن عمليات تسليم الرهائن بعناية، وعرضت الرهائن الأحياء على منصات، ولكن الخميس، وفي أول عملية تسليم لجثامين القتلى، عرضت أربعة توابيت على منصة تعلوها صورة كاريكاتورية لنتانياهو.

وقالت حماس إن النعوش التي سلمتها الخميس تحتوي على رفات أرييل وكفير بيباس اللذين كانا يبلغان من العمر أربع سنوات وثمانية أشهر ونصف عندما اخُتطفا، ووالدتهما شيري ورجل ثمانيني.

وكان كفير بيباس الأصغر بين 251 رهينة اختطفوا وما زال 66 منهم محتجزين في غزة، بينهم 35 قتلوا بحسب الجيش.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية الجمعة أن شيري بيباس لم تكن من بين الجثث التي سُلمت الخميس، وأن الجثة الرابعة هي لامرأة من غزة.

وندد نتانياهو بما وصفه بأنه “استخفاف يفوق الوصف” ووعد بأنه سيتصرف “بحزم لإعادة شيري وجميع رهائننا، الأحياء والأموات”، وجعل حماس “تدفع ثمن الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق”.

حماس التي قالت إن الأم وطفليها قتلوا في قصف إسرائيلي في نوفمبر 2023، أقرت باحتمال حدوث خطأ.

وفي وقت سابق قالت عائلة شيري بيباس التي أفرج عن زوجها من غزة في الأول من فبراير، إنها لا تزال تنتظر أنباء عن مصيرها.

أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الجمعة أنها سلّمت السلطات الإسرائيلية رفات جديدة، من دون أن يتبيّن للهيئة ما إذا كانت رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس.

وأفاد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكالة فرانس برس بأن فريقا تابعا للهيئة “تسلّم رفات تم لاحقا نقلها إلى السلطات الإسرائيلية. يتعذّر على اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأكيد أي تفاصيل إضافية”.

– تأجيل المفاوضات – 

قالت حماس الأربعاء إنها مستعدة للإفراج “دفعة واحدة” عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان مقررا أن تبدأ في الثاني من مارس. لكن المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة التي يُفترض أن تضع حدا للحرب بشكل نهائي، تأخرت مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فمن المفترض مبدئيا أن تتعلق بإعادة إعمار غزة التي يعيش أهلها الذين شردتهم الحرب بين الركام في ظل برد قارس.

أسفر هجوم السابع من أكتوبر 2023 عن مقتل 1215 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية، بما في ذلك الرهائن الذين لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.

وأدت الهجمات الإسرائيلية المدمرة إلى مقتل 48319 شخصا على الأقل في غزة، غالبيتهم مدنيون، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها. وتسببت الحرب بكارثة إنسانية في القطاع المحاصر.

المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد