الإسرائيليون المفرج عنهم يطالبون من خان يونس وسط عشرات المسلحين باستكمال الإفراج عن الرهائن

afp_tickers

عبق نيوز| فلسطين/خان يونس | بصوت رتيب وبأنظار مسمّرة غالبا أمامهم، تحدّث الإسرائيليون الثلاثة المفرج عنهم والذين أحاط بهم مقاتلون ملثمون بالعبرية من على منصة في خان يونس في جنوب قطاع غزة السبت، عبر مذياع، مطالبين باستكمال الإفراج عن الرهائن، بعد أكثر من 16 شهرا في الاحتجاز.

كانت عملية تسليم الرهائن السادسة منظمة بعناية. واصطحب الصليب الأحمر الرجال الثلاثة وسلمّهم الى السلطات الإسرائيلية، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الساري منذ 19 يناير.

بدا الإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن والإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن عندما خرجوا من السيارة التي أقلتهم، في حالة صحية أفضل مقارنة مع الرهائن الثلاثة الذين أفرج عنهم الأسبوع الماضي.

أحاط بهم مقاتلون ملثمون يحملون بنادق هجومية، وهم يتحدثون حاملين أكياس هدايا وشهادات نهاية الاحتجاز، عبر مايكروفون على المنصة، ليطالبوا بمواصلة عمليات التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وارتجف قليلا صوت ديكل حن الذي وُلدت ابنته الثالثة أثناء احتجازه، أمام عدسات المصورين بالبزات العسكرية.

قبل أسبوع، عبّر إسرائيليون عن غضبهم لدى رؤية الرهائن المفرج عنهم في مدينة دير البلح بوسط غزة بوجوههم الشاحبة وأجسادهم النحيفة، ما حدا باللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مطالبة حماس بأن تحفظ في عمليات التبادل اللاحقة، خصوصية الرهائن وكرامتهم.

اليوم، وبعد بضع دقائق على المنصة، اقتيد الرجال الذين ارتدوا ملابس رياضية، واحدا تلو الآخر إلى مركبات الصليب الأحمر التي أقلتهم.

قبل ذلك، ملأت مسؤولة في الصليب الأحمر أوراقا على طاولة الى جانب عنصر من حركة حماس. الى جانبها، أمكن مشاهدة ساعة رملية كُتب عليها “الوقت ينفد” بالعبرية والعربية والإنكليزية.

– استعراض للقوة – 

قبل إحضار الرهائن، طوّق المقاتلون منطقة تم تمهيدها في خان يونس، وزُينت برايات حركة حماس وبأعلام فلسطينية، فيما صدحت مكبّرات الصوت بالأناشيد الحماسية.

وفي عرض للقوة يتكرّر في القطاع أسبوعيا منذ سريان الهدنة، انتشر في المنطقة مئات من المسلحين الذين وضع بعضهم عصبات رأس خضراء تحمل شعار كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. فيما وضع مقاتلو سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي عصبات رأس سوداء. وغطى المقاتلون وجوههم بلثام أسود لا تظهر منه سوى أعينهم.

ووقفت حشود المتفرجين في الخلف، واعتلى بعضهم كومة من الركام الذي أزالته الجرافات أثناء الحرب.

على بعد أمتار قليلة من المنطقة التي تم تنظيفها، ركام مبنى منهار دُمّر في الحرب التي استمرت 15 شهرا بين حماس وإسرائيل.

– “لا هجرة إلا للقدس” – 

بعد خمس عمليات تبادل سابقة، حرصت الفصائل الفلسطينية على أن تكون المنصة أكبر هذه المرة.

خلف المنصة، عُلّقت صورة كبيرة تتوسطّها قبة الصخرة لمدينة القدس القديمة وبعض أحيائها، وقد كُتب عليها “نحن الجنود يا قدس، فاشهدي” باللغات الثلاث. وفي مقدمة الصورة، ظهرت أفواج من المقاتلين يرفعون أعلام دول عدة بينها مصر ولبنان والسعودية.

على أحد الجانبين، عُلّق ملصق يبدو فيه قائد حماس السابق يحيى السنوار جالسا على كرسي أحمر داخل مبنى مدمر، تذكيرا باللحظات الأخيرة قبل مقتله في 16 أكتوبر 2024.

وبدا السنوار، وهو العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، من الخلف وهو ينظر من خلال فجوة في الجدار نحو قبة الصخرة وقد كُتب أعلاها باللغات الثلاث: “لا هجرة إلا للقدس”.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد