عبق نيوز| بورما / نايبيداو | التقى قائد الجيش البورمي مين أونغ هلاينغ بمبعوث رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الخاص ألونكيو كيتيخون، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الخميس، فيما يسعى التكتل الإقليمي لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع في البلاد.
يواجه المجلس العسكري البورمي الذي تولى السلطة اثر انقلاب في 2021 أكبر تهديد حتى الآن، بحسب محللين، بعدما أطلق ائتلاف يضم جماعات عرقية مسلحة هجوما واسعا في الشمال العام الماضي.
واجتمع قائد الجيش مع ألونكيو كيتيخون الأربعاء في العاصمة نايبيداو.
وناقشا “جهود الحكومة لضمان السلام والاستقرار”، وفق ما ذكرت صحيفة “ذي نيو غلوبال لايت أوف ميانمار” الخميس.
وأتى اللقاء قبيل اجتماع مقرر لوزراء خارجية دول “آسيان” في وقت لاحق هذا الشهر في لاوس التي تترأس المجموعة هذه السنة.
فشلت آسيان حتى الآن في تحقيق أي اختراق لحل الأزمة المستمرة منذ مدة طويلة في بورما المنضوية فيها.
ولم يتم تحقيق أي تقدّم باتّجاه تطبيق خطة سلام من خمس نقاط تم الاتفاق عليها قبل ثلاث سنوات، رغم أن إندونيسيا التي كانت تترأس الرابطة سابقا رحّبت بالمحادثات “الإيجابية” مع الأطراف الرئيسية في نوفمبر.
ومثّل المجلس العسكري، “محاورون” وفق بيان صدر حينذاك، فيما مُنع جنرالات بورما من حضور اجتماعات آسيان عالية المستوى.
تصاعد التوتر بين أعضاء آسيان العام الماضي على خلفية قرار الحكومة التايلاندية السابقة عقد اجتماع مع وزير خارجية المجلس العسكري ثان شوي.
وتغيّبت إندونيسيا وماليزيا، وهما من بين أشد منتقدي الجيش في آسيان، عن الاجتماع بينما حذّرت سنغافورة من أنه ما زال من السابق لأوانه إقامة علاقات مع المجلس العسكري بهذا المستوى.
وأوفدت كمبوديا مسؤولا غير رفيع المستوى في وزارة الداخلية بينما أرسلت الصين، الداعمة بشدة للجيش البورمي، دينغ شيجون، مبعوثها الخاص لشؤون آسيا.
وسدد الخلاف ضربة جديدة لمساعي آسيان الرامية لنزع فتيل الأزمة، بينما تتصاعد الأعمال القتالية في شمال بورما.
سيطر “تحالف الإخوان الثلاثي” الذي يضم ثلاث مجموعات عرقية مسلحة على مراكز تجارية وبلدات تعد حيوية بالنسبة للمجلس العسكري الذي يواجه أزمة مالية، بعد إطلاقها هجوما في أكتوبر.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.