عبق نيوز| فلسطين/ إسرائيل/ أريحا | أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الأحد موقع تل السلطان -ما قبل التاريخ- في مدينة أريحا الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة على قائمة التراث العالمي، وفق ما أكد مسؤولون فلسطينيون واليونسكو.
وجاء قرار اليونسكو خلال الاجتماع الخامس والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لها والذي يعقد في الرياض في السعودية.
وقال مساعد المديرة العامة لليونسكو إرنستو أوتون خلال جلسة عقدت لإدراج الموقع على القائمة، إن “الموقع المقترح للترشيح هو موقع تل السلطان الأثري الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويقع خارج موقع أريحا الأثري”.
وأكد دبلوماسي لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن هويته أن “لا وجود لبقايا يهودية أو مسيحية في الموقع، إنه موقع لبقايا تعود إلى ما قبل التاريخ إلى ما بين 10 آلاف و700 عام قبل الميلاد”.
وأشار إلى أن ترشيح الموقع حصل قبل ثلاث سنوات قبل أن يدرج هذا العام، وأضاف “لم يصدر أي اعتراض من أي دولة عضو”.
وكانت إسرائيل انسحبت من المنظمة الأممية في العام 2019 متهمة إياها بالانحياز للفلسطينيين، لكن وفدا يمثلها شارك في اجتماع هذا العام في الرياض.
وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الإعلان في بيان معتبرة أنه “مؤشر جديد الى استغلال الفلسطينيين لليونسكو والى تسييس المنظمة”.
وأضافت “إسرائيل ستعمل مع أصدقائها الكثر داخل المنظمة لتغيير القرارات الخاطئة التي اتّخذت”.
يقع تل السلطان الذي يعتبر أقدم من أهرامات مصر في وادي الأردن وهو تل بيضوي يحتوي على رواسب من النشاط البشري ما قبل التاريخ ويتضمن نبع عين السلطان بجواره.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمنظمة فقد ظهرت في الموقع “مستوطنة دائمة في الفترة ما بين الألفية التاسعة إلى الثامنة قبل الميلاد وذلك بسبب التربة الخصبة للواحة وسهولة الوصول إلى المياه”.
ويقع الموقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشمال من البحر الميت، وكيلومترين شمال مركز مدينة أريحا.
ويعد موقع تل السلطان أقدم مدينة زراعية مسوّرة في العالم، ويمتد تاريخها لأكثر من 8 آلاف عام، وتمثل نموذجا معماريا فريدا في العصور القديمة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
ولاقت خطوة اليونسكو ترحيبا فلسطينيا واسعا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ترحيب الرئيس محمود عباس بالقرار واصفا إياه بأنه “بالغ الأهمية ودليل على أصالة وتاريخ هذا الشعب”.
أما وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة الموجودة في الرياض، فأكدت أهمية القرار باعتبار أن الموقع يشكل “جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني المتنوع ذي القيمة الإنسانية الاستثنائية”.
وتزامن إعلان إدراج الموقع مع مؤتمر احتفالي في مدينة أريحا إذ تم بث الإعلان عبر تقنية الفيديو.
من جهته، قال وكيل وزارة الآثار والسياحة صالح طوافشة إن الوزارة قدمت ملفا كاملا عن الموقع للجنة الأممية.
وأضاف طوافشة “هذه البداية، وسنقدم ملفات لمواقع أخرى”.
وقال إرنستو أوتون خلال جلسة الأحد إن “المواقع الأثرية الأخرى الموجودة في أريحا، والتي تغطي التراث اليهودي والمسيحي، لها أهمية تاريخية مهمة وتستحق الحفاظ عليها أيضًا”.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.
وعلم الآثار هو موضوع سياسي بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بحيث يتم استخدام بعض الاكتشافات لتبرير المطالب السياسية لكل طرف.
المصدر/ وكالة الصحافة الفر
Comments are closed.