عبق نيوز| سوريا / الجاكعة العربية | تقيم 10 دول عربية علاقات رسمية معلنة مع سوريا، فيما تراجع 8 دول أخرى الوضع على ضوء الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية، بينما يرفض فريق ثالث من 3 دول استئناف العلاقات مع دمشق في ظل عدم تحسن الوضع السوري منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، وفقاً لبيانات رسمية.
وفي 12 نوفمبر 2011، جمّدت جامعة الدول العربية عضوية النظام السوري جراء قمعه عسكريا للاحتجاجات المناهضة له التي طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بسوريا في حرب أهلية مدمرة.
وفيما يلي نستعرض مواقف الدول العربية الـ21، بالتزامن مع حديث عربي رسمي متصاعد بشأن عودة سوريا عربيًا، وزيارات عربية رسمية ذات صلة، وعشية اجتماع خليجي عربي الجمعة في السعودية للتباحث بشأن الملف السوري.
-أولا: 10 دول تقيم علاقات-
1- تونس: قطعت علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية في 4 فبراير 2012، لكن في يوليو 2014 قرر الرئيس آنذاك الباجي قائد السبسي افتتاح مكتب قنصلي في دمشق، وفي العام التالي جرى تعيين ممثل له، وصولا إلى قرار الرئيس الحالي قيس سعيد في 3 أبريل الجاري تعيين سفير في دمشق.
2- سلطنة عمان: لم تقم بقطيعة تامة، واستقبلت مسؤولين من الجمهورية العربية السورية أبرزهم في مارس 2018 وزير خارجيته آنذاك وليد المعلم، وأعادت سفيرها إلى دمشق في 4 أكتوبر 2020، كأول دول خليجية تعيد تعيين سفير لها بدمشق منذ 2011.
وفي يناير 2022، التقى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مع الأسد في سوريا، وبعد شهرين استقبلت مسقط وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد.
وفي 21 فبراير الماضي، زار الرئيس بشار الأسد عمان والتقى سلطانها هيثم بن طارق، في أول زيارة رسمية إلى مسقط منذ 2011.
3- الأردن: طرد سفير الجمهورية العربية السورية في مايو 2014، لكن في منتصف أكتوبر 2018 فتح المعبر الحدودي الحيوي جابر- نصيب بين البلدين، وتطورت العلاقات أكثر باتصال الأسد مع الملك عبد الله الثاني في أكتوبر 2021، ولقاءات وزارية بين البلدين لتعزيز التعاون، مع طرح عمان مؤخرا مبادرة لإنهاء تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية.
4- السودان: عاد لتطبيع علاقاته مع الجمهورية العربية السورية بعد زيارة الرئيس السابق عمر البشير في ديسمبر 2018 لدمشق ولقائه الرئيس الأسد، كأول رئيس عربي حينها يزور سوريا منذ 2011.
5- الإمارات: أعادت فتح سفارتها بدمشق في ديسمبر 2018، بتمثيل قائم بالأعمال بعد إغلاق 7 سنوات، وتلاه تبادل زيارات رفيعة المستوى أحدثها زيارة الرئيس الأسد لأبوظبي في مارس الماضي.
6- البحرين: أعلنت في ديسمبر 2018 “تواصل العمل في سفارتها لدى الجمهورية العربية السورية واستمرار الرحلات الجوية بين البلدين دون انقطاع”، بعد نحو 6 أعوام من سحب سفيرها من سوريا في 2012.
7- موريتانيا: قررت في 12 مارس 2020 تعيين سفير لها بدمشق في أول إجراء من نوعه منذ 2011، وتلتها بشهر تهنئة من رئيس البلاد محمد ولد الغزواني للرئيس بشار الأسد بالعيد الوطني السوري، وبعد نحو عام جرى اعتماد أوراق سفير موريتاني بسوريا.
8- الجزائر: لم تجمد علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية، ومن أبرز الداعمين لعودته إلى مقعده بالجامعة العربية.
9- العراق: لم يجمد أيضا علاقاته مع الجمهورية العربية السورية ومن الداعمين لعودته إلى مقعده بالجامعة العربية.
10- فلسطين: لم تقطع العلاقات، استنادا إلى أن “الموقف الفلسطيني القائم على الاحتفاظ بعلاقات إيجابية مع الجمهورية العربية السورية ومع كل الأطراف السورية المدنية”، بحسب الموقف الرسمي.
-ثانيا: 8 دول تراجع الوضع-
1- السعودية: سحبت سفيرها من دمشق في 2011، وأغلقت سفارتها في مارس 2012.
لكن الأربعاء، استقبلت المملكة فيصل المقداد وزير الحارجية السوري، في أول زيارة من نوعها منذ 12 عاما، وأعلن الجانبان “ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين”.
2- مصر: قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، في يونيو 2013، وأبقت على تمثيل منخفض عبر قائم بالأعمال، مع استمرار تواصل محدود لاسيما على المستوى الأمني.
وشهدت العلاقات أول اتصال هاتفي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالأسد خلال كارثة الزلزال 6 في فبراير الماضي، وتبادل وزيرا خارجية مصر والجمهورية العربية السوريةزيارات.
وتصر القاهرة على أن الزيارة لدمشق “إنسانية”، وأنها تلتزم بـ”القرارات الدولية والعربية لإيجاد حل للأزمة السورية”، لكنها وفقا لمراقبين أقرب إلى استئناف العلاقات بشرط توفر إجماع عربي.
3- لبنان واليمن وليبيا والصومال وجيبوتي وجزر القمر: تعيد تقييم الوضع على ضوء التطورات، مع الالتزام بما يصدر عن الجامعة، ومراعاة مصالحها مع عواصم فاعلة في صنع القرار العربي.
-ثالثا: 3 دول ترفض التطبيع-
1- قطر: تلتزم بقرار تجميد العلاقات في 2011 وسحبت سفيرها في 2012، وتؤكد أن موقفها ثابت وتلتزم بالإجماع العربي وتلبية مطالب الشعب السوري، وهي الدولة الوحيدة التي تستضيف سفيرا للائتلاف السوري المعارض.
2- الكويت: تلتزم بقرار 2021، ونفت في نوفمبر 2018 صحة أنباء عن إعادة فتح سفارتها في دمشق، وعلى الرغم من دعمها للشعب السوري في كارثة زلزال 6 فبراير الماضي إلا أنها لم تتواصل مع حكومة الجمهورية العربية السورية ، وفقا للمعلن.
3- المغرب: قطع علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية صيف 2012، ولا توجد مواقف معلنة تخل بذلك الموقف، مع تقارير غير رسمية عن رفضه استئناف العلاقات في ظل الوضع الراهن.
المصدر/ وكالات.
Comments are closed.