عبق نيوز| ليبيا / ايطاليا | دافع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، عن توقيع حكومته اتفاقية نفطية مع شركة “إيني” الإيطالية، بعد جدل أثارته بشأنها عدة جهات محلية بينها وزارة النفط.
والسبت، وقعت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة “إيني” صفقة لتطوير حقلين بحريين للغاز في القطعة “NC41″ شمالي البلاد، غير أن وزارة النفط انتقدت الاتفاق ووصفته بـ”غير القانوني”.
وفي كلمته خلال جلسة لمجلس الوزراء في مدينة الجميل (غرب) قال الدبيبة: “اليوم أوجه الحديث لكل أبناء الشعب الليبي لتقديم صورة واضحة وواقعية عن الإنجاز الذي تم بتوقيع ليبيا مع إيطاليا الاتفاقية النفطية”.
وأشار الدبيبة، إلى أن “الاتفاقية وقعت في الأساس منذ 2008 وما قمنا به هو العمل على إعادة تفعيلها بعد تأخر تنفيذها”، مشيرا إلى أن “هذا التأخير ترتبت عليه التزامات على الطرفين والتوقيع جاء بعد مفاوضات ماراثونية”.
وأوضح أن البلاد “في أمس الحاجة لإعادة تفعيل مشروعات الغاز وتطويرها بشكل عاجل لأن التأخر سيسبب نقصا في القدرة على إنتاج الغاز”.
كما ذكر أن “التأخر في تنفيذ هذا المشروع (اتفاق الغاز الجديد) يعني أن ليبيا ستتحول في 2027 من دولة مصدرة للغاز إلى مستوردة له”.
وأردف الدبيبة أن “المشروع سيضخ استثمارات في ليبيا بثمانية مليارات دولار وهو ما لم تشهده البلاد منذ ربع قرن”.
وعقب التوقيع، قالت وزارة النفط بحكومة الوحدة، في بيان، إن “الاتفاقية تمت بطريقة مخالفة للتشريعات القانونية المنصوص عليها في قانون النفط وقانون تأسيس المؤسسة”.
وقبل التوقيع بيوم، أصدر فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب بيانا وصف فيه الصفقة بـ”الغامضة” قائلا “إنها تقضي بزيادة حصة الشريك الأجنبي (إيني) وتقليص حصة الشريك الوطني (مؤسسة النفط)”.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الليبية صالح المبروك تعقيبا على تصريحات الدبيبة، إن “الهجوم على الاتفاق الليبي الإيطالي يحمل أبعادا سياسية قبل أن تكون اقتصادية”.
وأوضح المبروك للأناضول أن “مهاجمي الاتفاق يستهدفون ما حصلت عليه حكومة الدبيبة من اعتراف بشرعيتها لدى إيطاليا وهي دولة فاعلة في أوروبا”.
وعن فوائد الاتفاق الاقتصادية للطرفين ذكر المبروك أن ليبيا “بحاجة لضخ أموال كثيرة في قطاع النفط وإيطاليا تريد الحفاظ على تدفقات الغاز إليها كي لا تتأثر بالحرب الروسية الأوكرانية”.
وفي طرابلس، حضرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مراسم توقيع الاتفاق، ووصفت الصفقة بأنها “كبيرة وتاريخية” وقالت إنها ستساعد أوروبا في تأمين مصادر الطاقة.
وتعاني ليبيا نزاعا بين حكومتين الأولى مكلفة من مجلس النواب بطبرق (شرق) برئاسة باشاغا والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
المصدر/ وكالات.
Comments are closed.