عبق نيوز| سوريا / ايران| حمّل الرئيس السوري بشار الأسد السبت وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان دعوة إلى نظيره إبراهيم رئيسي من أجل زيارة دمشق، التي تعدّ طهران من أبرز داعميها.
وقال أمير عبداللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، بعد لقائه الرئيس السوري في دمشق “شدد الدكتور بشار الأسد على دعوته رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور رئيسي إلى زيارة دمشق”.
وأضاف “سنحاول القيام بالتحضيرات لهذه الزيارة في المستقبل”.
وتعد إيران داعماً رئيسياً لدمشق. وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقد بادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط بشكل خاص، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وقد ساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.
ووقع البلدان اتفاقات ثنائية عدة، تضمنت إحداها مطلع عام 2019 تدشين “مرفأين هامين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية”.
ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، يزور مسؤولون إيرانيون، سياسيون وعسكريون، دمشق بشكل دوري. وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر 2010، قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع في البلاد.
وأكّد الأسد، وفق ما ذكرت الرئاسة السورية، حرص بلاده على “التواصل المستمر وتنسيق المواقف مع إيران بشكل دائم” معتبراً أنّ “التنسيق يكتسب أهمية قصوى في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تطورات إقليمية ودولية متسارعة لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين”.
وجاءت زيارة عبداللهيان إلى دمشق بعد لقاء جمع وزيري الدفاع التركي والسوري في موسكو نهاية الشهر الماضي، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع عام 2011.
وقال عبداللهيان إن بلاده سعيدة بأن “يأخذ الحوار مكان الحرب” مؤكداً أن بلاده ستواصل جهودها “الدبلوماسية من أجل التقارب وحلّ المشاكل العالقة بين تركيا وسوريا”.
ورداً على سؤال عن إمكانية لقاء الرئيسين السوري والتركي رجب طيب إردوغان، أجاب وزير الخارجية السوري “يجب خلق البيئة المناسبة من أجل لقاءات على مستويات أعلى اذا تطلبت الضرورات ذلك”، موضحاً أن “أي لقاءات سياسية يجب أن تُبنى على خلفية محددة تحترم سيادة واستقلال” سوريا.
وقال الأسد الخميس إن اللقاءات بين البلدين يجب أن تكون مبنية على انهاء “الاحتلال”، في إشارة الى التواجد العسكري التركي في مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا.
وقبل اندلاع النزاع، شكّلت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.