عبق نيوز| فلسطين / بيت لحم | عمَّت أجواء الفرح والبهجة ساحة المهد في مدينة بيت لحم حيث نُصبت شجرة الميلاد المزينة وراح الزوار يلتقطون الصور أمامها، معتمرين قبعة بابانويل فيما تجول الاطفال في الساحة حاملين البالونات الملونة وحلوى شعر البنات.
أقيمت منصات احتفالات عيد الميلاد في الساحة وبدأت المدينة تعد لاستقباله والتجهيز له قبل خمسة أشهر بحسب رئيس بلدية بيت لحم.
قال حنا حنانيا لوكالة فرانس برس “عيد الميلاد هو عيد المدينة، خصصنا وقتًا وجهدًا كبيرًا للتحضير له”.
تشهد مدينة بيت لحم مسقط رأس يسوع المسيح حسب التقاليد المسيحية، تدفق آلاف السياح والحجاج الأجانب سنويا بمناسبة العيد. وهي تقع في منطقة تشرف عليها السلطة الفلسطينية جنوب مدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة ويسكنها نحو 30 ألف نسمة.
أضاف حنانيا “أقمنا سوق الميلاد مرتين مرة، في ساحة المهد في نهاية نوفمبر ومرة في شارع النجمة وهو شارع مهم للمسيحيين لإيمانهم بأن السيدة العذراء والقديس يوسف مروا منه قبل أن تضعه في نقطة المهد”.
وأضاف “حرصنا على المشاركات الدولية ووفرنا فقرات غنائية وفقرات للأطفال … شاركت مغنيات من فرنسا وجنوب إفريقيا ومالطا”.
في الثالث من ديسمبر، أضيئت شجرة الميلاد البالغ ارتفاعها 16 مترًا وسط ساحة المهد وقد علتها نجمة مضيئة وعُلقت عليها كرات حمراء وأجراس ذهبية.
واستقبل رئيس بلدية بيت لحم والمسؤولون الآخرون ووجهاء المدينة والكشافة السبت بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا الذي سيترأس قداس الميلا بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويبدأ المنشدون بإنشاد التراتيل الدينية من السادسة حتى العاشرة مساء قبل قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترين.
– نص من الإنجيل –
بالمناسبة علقت البلدية هذه السنة لوحة هي عبارة عن صفحة من كتاب الانجيل المقدس باللغة الأصلية الأرامية على حائط مركز السلام.
عبر الأميركي السبعيني جيمس ويتنبيرغر الذي جاء مع أولاده الأربعة من ولاية ميشيغن عن امتنانه للمعاملة “اللطيفة والدافئة” التي لقيها في بيت لحم.
اما ابنه بول (40 عاما) فقال “إنه مكان رائع. نحن هنا منذ ثلاثة أيام والطقس جميل. نحن محظوظون هنا بعيدًا عن العاصفة” الثلجية التي تضرب شمال أميركا.
قال جون هافز (22 عاما) الآتي من فانكوفر في كندا “أنا أتجول في المدينة الرائعة. إنها مكان مقدس … مكان مهم عزيز خاصة في عيد الميلاد”.
وأمام مقهى الساحة حيث تُسمع ترانيم الميلاد قالت تانيا قنواتي(26عاما) مديرة المكان “نحن نتوقع وصول أعداد كبيرة ليلة الميلاد”.
وقال وسيم أبو مخ الذي يدرس في جامعة تل ابيب فقال إن “الشعور هنا يختلف … نشعر هنا براحة نفسية”.
أما الطالبة الجامعية فاطمة حجازي التي جاءت من مدينة طمرة في الجليل مع مجموعة من أصدقائها وصديقاتها فقالت “نريد ان نحتفل بالعيد في مدينته. هذا يتلاءم مع هويتنا كفلسطينيين”.
سمحت إسرائيل بخروج 500 فلسطيني مسيحيين من قطاع غزة لزيارة بيت لحم في عيد الميلاد بحسب جمعية مسلك (غيشا) غير الحكومية.
وقال مايكل السرياني صاحب محل لبيع المشغولات الخزفية إن “الوضع الآن أفضل بكثير بعد كورونا. تحسن الوضع خلال الثلاثة أشهر الماضية، صار السياح ينامون في المدينة. كانوا قبل ذلك يزورونها وينامون في إسرائيل”.
وعبر رئيس البلدية حنا حنانيا عن سروره لأن عدد السياح ارتفع إلى 123 الف سائح منذ بداية العام وهو ما وصفه بأنه “تطور كبير”.
واحتفلت المدينة بمرور 150 عاما على تأسيس بلدية بيت لحم في الرابع من الشهر الجاري.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.