عبق نيوز| ألمانيا/ المغرب| كرس المغرب وألمانيا مصالحتهما عقب أزمة دبلوماسية استمرت أشهرا، خلال محادثات لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة في الرباط الخميس صدر إثرها بيان مشترك اعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه الرباط “قاعدة جيدة” لحل النزاع في الصحراء الغربية.
وقال البيان إن “ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي (…) بمثابة مجهود جدي وذي مصداقية من جانب المغرب وقاعدة جيدة من أجل حل مقبول لطرفي”، النزاع.
كانت العلاقات المغربية الألمانية، المستقرة تاريخيا، شهدت توترا منذ مارس 2021 عندما قرّرت الرباط تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة في المغرب. وهي خطوة أتت رداً على انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أواخر العام 2020، وفق ما أوضح مسؤول مغربي آنذاك لوكالة فرانس برس.
لكنها شهدت انفراجا أواخر العام الماضي بعد تأكيد الخارجية الألمانية أنّها “تدعم المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في سعيه إلى إيجاد حلّ سياسي عادل”، مع الإشارة إلى “المساهمة الهامّة التي قدّمها المغرب في 2007 للتوصّل إلى هذا الحلّ من خلال مقترح الحكم الذاتي”.
تزامنت زيارة إلى الرباط مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).
بدورها تعتبر فرنسا، الحليف تقليدي للمغرب، مقترح الحكم الذاتي “قاعدة مباحثات جدية وذات مصداقية”.
إلا أن وسائل إعلام مغربية رأت أن الأخيرة هي المقصودة بالدعوة التي وجهها الملك محمد السادس في خطاب السبت، إلى “بعض الدول من شركاء المغرب (…) التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها”.
يقترح المغرب، الذي يسيطر على حوالى 80% من أراضي الصحراء الغربية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير.
تسعى الرباط وبرلين بحسب البيان المشترك الصادر عنهما الخميس إلى إقامة “شراكة قوية للمستقبل”، عبر تطوير الاسثمارات والتبادلات التجارية، وكذا التعاون خصوصا في ميادين منها البيئة وتدبير المياه والطاقات المتجددة.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.