عبق نيوز| ليبيا / طرابلس| قال رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا لرويترز إن حصار منشآت النفط سينتهي على الأرجح إذا قدم البنك المركزي الأموال للميزانية التي وافق عليها البرلمان هذا الأسبوع.
وأدى باشاغا اليمين أمام البرلمان الذي مقره في شرق البلاد في مارس آذار، لكن عبد الحميد الدبيبة، الذي عُين رئيسا للوزراء العام الماضي من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة، رفض خطوة البرلمان مما أدى إلى مواجهة.
ومنذ أبريل نيسان، أغلقت جماعات في الشرق العديد من منشآت النفط للمطالبة بسيطرة باشاغا على السلطة في العاصمة، مما عرقل جانبا كبيرا من إنتاج الخام الليبي ووضع ضغوطا جديدة على أسعار الطاقة العالمية.
وقال باشاغا متحدثا من مدينة سرت الساحلية بوسط البلاد والتي يتخذ منها مقرا، مع رفض الحكومة القائمة في طرابلس التخلي عن السلطة، إنه لا يتوقع أن يؤدي الجمود السياسي في ليبيا إلى اندلاع حرب جديدة.
وأضاف “نعتقد أنه بمجرد أن حكومتنا تستلم الميزانية ويتم توزيعها توزيعا عادلا حسب ما ذكرنا في الميزانية، أن سكان الحقول والهلال النفطي، أنهم سوف لن يمانعوا في إعادة تصدير النفط أو تشغيل الحقول”.
وقال إن هناك قدرا كبيرا من الغضب إزاء ما وصفه بالإنفاق غير المشروع من قبل حكومة الدبيبة، بما في ذلك الفساد ودفع أموال للجماعات المسلحة. وكان الدبيبة قد نفى في السابق ارتكاب أي مخالفات مالية.
وتابع “الإغلاق هو جزئي في المنشآت النفطية حدث نتيجة غضب سكان الهلال النفطي والحقول النفطية عندما رأوا الحكومة منتهية الولاية في طرابلس”.
ووافق البرلمان هذا الأسبوع على ميزانية قدرها 90 مليار دينار (18.6 مليار دولار) لحكومة باشاغا، لكن مصرف ليبيا المركزي يعمل حتى الآن مع حكومة طرابلس ولم يبد أي إشارة علنية على أنه سيسلم الأموال.
وقال باشاغا إنه واثق أن محافظ مصرف ليبيا المركزي صديق الكبير سيسلم الأموال.
وأضاف “هل أعتقد أن صديق الكبير يمنع أو يرفض ميزانية تم تبويبها وتخصيص المبالغ عبر أبواب معينة ومحددة وتشمل كل قطاعات الليبية وتمس حياة كل الليبيين والموظفين…؟ لا أعتقد ذلك”.
ولم يعلق باشاغا على ما قد يحدث إذا لم يمول الكبير حكومته، رغم أن محللين حذروا من عودة الانقسام الاقتصادي بين شرق وغرب ليبيا.
وانتهت آخر جولة صراع كبيرة في ليبيا في عام 2020 ويخشى كثير من الليبيين أن تؤدي المواجهة السياسية الحالية إلى اندلاع حرب جديدة.
وقال باشاغا “لن يكون هناك تحريك قوة من الشرق إلى الغرب أو الغرب إلى الشرق.
“في ظل وجود قوة أجنبية كبيرة جدا في منطقة الغرب الليبي وهي كانت مساندة للدفاع عن العاصمة فكيف يكون هناك حرب”.
وكان باشاغا يشير إلى القوات التركية التي جاءت إلى ليبيا في عهد حكومة طرابلس السابقة المدعومة دوليا والتي كان يشغل فيها منصب وزير الداخلية والتي ساعدت في صد هجوم استمر 14 شهرا شنته قوات شرق ليبيا.
وتتحالف هذه القوات، بقيادة القائد خليفة حفتر، مع البرلمان الذي يدعم الآن باشاغا رئيسا للوزراء. وتخشى بعض الفصائل في الغرب من أن تسمح حكومة باشاغا لحفتر بدخول طرابلس.
وقال باشاغا “هذا تشويش إعلامي”.
وأضاف “كنت أحد قادة الدفاع عن طرابلس”.
المصدر/ رويترز.
Comments are closed.