عبق نيوز|فلسطين/القدس| تردد صدى الصلوات باللغتين العربية واللاتينية يوم الأحد في القاعة المستديرة لكنيسة القيامة بالقدس حيث تمكن المسيحيون من جميع أنحاء العالم مرة أخرى من حضور قداس أحد السعف (الشعانين) بعد قيود على السفر بسبب جائحة فيروس كورونا في العامين الماضيين.
ومر حوالي 500 من المصلين عبر الأبواب الخشبية الضخمة للكنيسة التي تعد محور أهم احتفال في التقويم المسيحي بوصفها موقعا يُعتقد أنه شهد صلب المسيح وبعثه.
وقال بطريرك اللاتين بالقدس بيير باتيستا بتسابالا لرويترز “نحن اليوم في أجواء طبيعية بعد عامين من تفشي كوفيد والقيود وإغلاق الكنائس. لدينا الكثير من الزوار والكثير من المسيحيين المحليين. نحن سعداء جدا. بالنسبة لنا، هذا نوع من البعث”.
وسمحت إسرائيل في الآونة الأخيرة فقط بدخول السائحين الأجانب مرة أخرى.
وقال جوزيف أوبياجولو (26 عاما) وهو من مدينة نيويورك “لا يوجد مكان أفضل (من هنا) للاحتفال بالأسبوع المقدس على اعتبار أن هذا هو المكان الذي شهد وقوع جميع الأحداث في الأصل، وكذلك مع قرب انتهاء جائحة كوفيد-19. لذلك فإن هذا المكان هو آمن بما يكفي حتى أحضر إليه هذا العام”.
وعادة ما يكون الأسبوع المقدس هو موسم الذروة بالنسبة للزوار المسيحيين، لكن يوم الأحد كان هناك حوالي 20 بالمئة فقط من عدد المصلين الذين يملأون الكنيسة في المعتاد بحسب أثاناسيوس ماكورا، وهو من رهبان الفرنسيسكان ويتولى منذ 23 عاما منصب أمين عام اللجنة التي تتفاوض بشأن النزاعات بين الكنائس وترفع مطالبها إلى كنيسة القيامة.
وقال “في المعتاد، في هذا المكان، كان يزورنا يوميا ما بين سبع وعشر مجموعات، والآن مجموعتان في المتوسط”.
* “مشاعر غامرة”
دخل حوالي 400 ألف زائر إسرائيل في عام 2021، في انخفاض حاد من رقم قياسي بلغ 4.55 مليون زائر في عام 2019 ساهموا بقيمة 7.2 مليار دولار في الاقتصاد الإسرائيلي.
وقالت باتريشيا ميركادر (20 عاما) من إسبانيا “إنه أمر مثير جدا. مشاعر غامرة… الوقوف حيث وقف (المسيح عيسى) والشعور بما شعر به، تعجز الكلمات عن تفسير ذلك”.
وقالت فرانسيسكا فارياس (85 عاما)، وهي من البرازيل، “لم أصدق أبدا أنني سأزور الأرض المقدسة”.
تقع كنيسة القيامة في قلب الحي المسيحي في البلدة القديمة في القدس الشرقية والتي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا.
لم تكن عودة الزوار الأجانب بأعداد كبيرة بما يكفي لعودة الأعمال إلى سابق عهدها في هذا الربع.
وقال صاحب متجر في البلدة القديمة “قبل حوالي 20 عاما، لم نكن نستطيع النوم خلال هذا الشهر”.
وأضاف “كنا نكسب في هذا الشهر قدر ما نكسبه باقي العام كله تقريبا. الآن، لا شيء. لقد نسينا أن هناك عطلات، وهذا هو مدى سوء الوضع”.
المصدر/ رويترز.
Comments are closed.