عبق نيوز|قطر/أوكرانيا| طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر في الدوحة السبت قطر بزيادة انتاج مواردها من الطاقة وخصوصا الغاز للتعويض عن موارد الطاقة الروسية في السوق الأوروبية وغيرها.
وأدى غزو روسيا، أكبر مورد للغاز لأوروبا، لأوكرانيا الذي بدأ قبل نحو شهر إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة، كما زاد التدقيق في اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الأحفوري.
ومنذ بدء الغزو الروسي قبل اكثر من شهر، طالبت الولايات المتحدة وقوى غربية اخرى دول الخليج بزيادة امدادات الطاقة، لكن اكبر الدول المنتجة للنفط في المنطقة التزمت بتحالفها النفطي مع روسيا ضمن اتفاق اوبك بلاس.
وقال في كلمة بثت على شاشة أمام مسؤولين خليجيين ودوليين في اليوم الأول من مؤتمر “منتدى الدوحة” ان “مستقبل أوروبا يعتمد على جهودكم. هذا يعتمد على انتاجكم”.
وتابع “أنا أطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة للتأكد من أن الجميع في روسيا يفهمون أنه لا يمكن لأي بلد استخدام الطاقة كسلاح”.
والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشكيل “فريق عمل” بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي في مواجهة حرب موسكو على أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة فيما تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الدعوات إلى حظر صادرات الطاقة الروسية إلى التكتل بهدف معاقبة الرئيس فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.
وتواجه أوروبا مهمة كبرى متمثلة في استبدال إمدادات الغاز الروسي إذ تزود موسكو القارة حوالي 150 مليار متر مكعب من الغاز كل عام.
وكانت هناك آمال في أوروبا وواشنطن في أن تقوم الدوحة، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، بإعادة توجيه الصادرات المخصصة للأسواق الآسيوية إلى أوروبا.
وقد أوضحت قطر أن لديها قدرة محدودة أو حتى شبه معدومة في تحقيق إنتاج إضافي من الغاز الطبيعي المسال، متحدّثة عن قيود على الكميات التي يمكن تغيير وجهتها.
وتوصّلت ألمانيا إلى اتفاقية شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة مع قطر، وذلك في إطار سعيها لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي، وفق ما أعلنت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية الأحد الماضي.
وقال زيلينسكي أيضا إنه لا يوجد بلد بمأمن من صدمات اضطرابات الإمدادات الغذائية التي تحدث بسبب الغزو الروسي لبلاده. وأوكرانيا من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم.
وأضاف ان “أسواق العالم لم تتغلب بعد على تداعيات الجائحة وصدمات أسعار الغذاء. لا أحد بمأمن من هذه الصدمات، ولا يمكن أن يكون هناك أمان إذا كانت هناك ندرة فعلية في الغذاء”.
كما اعتبر الرئيس الأوكراني أنّ تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجّع على حيازة هذا النوع من الأسلحة.
وأضاف “يتفاخرون بأنهم يستطيعون التدمير بالأسلحة النووية ليس فقط بلدًا معينًا ولكن الكوكب بأسره”، مضيفا “إنهم يخيفوننا باستخدام الأسلحة النووية”.
وتابع زيلينسكي “في التسعينيات، تخلت أوكرانيا عن ثالث أكبر مخزون نووي في العالم. ومقابل ذلك، تلقت بلادنا ضمانات شملت روسيا”، مضيفا “الخلاصة هي أن الجميع بحاجة إلى أسلحة نووية لحماية أنفسهم من الغزو الذي يشكل خطورة كبيرة على الجميع”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعلن الخميس ان الحلف سيزود أوكرانيا معدات حماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية، كما سيحمي قواته المنتشرة على الجهة الشرقية من هذه التهديدات.
وقال في ختام قمة استثنائية لقادة الحلف إن الحلفاء “قلقون” من احتمال استخدام هذه الأسلحة في أوكرانيا بعد الغزو الروسي و”اتفقوا على تزويد تجهيزات لمساعدة أوكرانيا على حماية نفسها من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية”.
المصدر/ وكالات.
Comments are closed.