عبق نيوز| المغرب/ إسبانيا/الصحراء الغربية| قال المغرب يوم الجمعة إن إسبانيا أبلغته بأنها تعتبر اقتراحه للحكم الذاتي للصحراء الغربية جادا ومعقولا وواقعيا وذلك في خطوة يُرجح أن تخفف نزاعا دبلوماسيا بين مدريد والرباط اشتعل العام الماضي.
ويشير ما أعلنه المغرب إلى تحول في سياسة مدريد بشأن النزاع في الصحراء الغربية، وهي منطقة يعتبرها المغرب جزءا من أراضيه لكن هناك حركة تدعمها الجزائر تطالب بقيام دولة مستقلة عليها.
وفي أبريل نيسان من العام الماضي غضب المغرب بعد أن وافقت إسبانيا على دخول زعيم يطالب باستقلال الصحراء الغربية أراضيها للعلاج حاملا أوراق سفر جزائرية، وقالت الرباط إنها لم تتلق إخطارا بذلك.
وبعد ذلك بدا أن الرباط خففت مراقبتها للحدود مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب مما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر على الجيب أعيد معظمهم إلى الأراضي المغربية في وقت لاحق.
وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أن رسالة أُرسلت إلى المغرب لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل.
وقال الديوان الملكي المغربي في بيان إن الرسالة موجهة من رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، وإنها جاء فيها “تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
وقالت وزارة الخارجية المغربية إنها ترحب بالموقف الإسباني، وإن وزير الخارجية الإسباني سيزور الرباط بحلول نهاية مارس آذار وإن رئيس وزراء إسبانيا سيزور الرباط بعد ذلك في تاريخ لاحق.
في أواخر 2020 قالت جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية إنها استأنفت الكفاح المسلح بعد وقف لإطلاق النار استمر من عام 1990 ولكن ليس هناك ما يشير إلى قتال جدي.
وقال الديوان الملكي إن رسالة سانتشيث تشير إلى إصرار مشترك على مواجهة تحدي الهجرة.
وتقول الرباط إن اقتراحها لعام 2007 بالحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية هو أقصى ما يمكن أن تقدمه باعتباره حلا سياسيا للصراع.
ولسنوات أيدت معظم الدول فكرة إجراء استفتاء لحل القضية وهو الذي تم الاتفاق عليه باعتباره جزءا من وقف إطلاق النار والحل الذي تطالب به البوليساريو.
ومع ذلك لم يكن هناك اتفاق في أي وقت على الكيفية التي سيجرى بها الاقتراع. وفي السنوات الماضية توقفت الأمم المتحدة بدورها عن الإشارة إلى فكرة الاستفتاء واستبدلتها بالسعي إلى حل واقعي مقبول من الطرفين يقوم على المرونة.
المصدر/ رويترز.
Comments are closed.