Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wordpress-seo domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/qaddora/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
التوتر يخيم على طرابلس وسط أزمة بين حكومتين متنافستين في ليبيا

التوتر يخيم على طرابلس وسط أزمة بين حكومتين متنافستين في ليبيا

فتحي باشاغا (فرانس برس)

عبق نيوز|ليبيا/ طرابلس| بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها في ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس نتيجة وقف إطلاق النار المستمر منذ فترة طويلة وتشجير الميدان مرة أخرى واستقبال مقهى الاورورا الزبائن طوال الليل، باتت الأزمة الليبية الجديدة التي تتعلق بحكومتين متنافستين تهدد بقلب هذا السلام‭‭‭‭ ‬‬‬‬والأمان رأسا على عقب.

وتلعب ساحة الجزائر دورا كبيرا في الحياة المدنية للعاصمة الليبية وتضم مجلس المدينة ومكتبا للبريد ومسجدا كان كاتدرائية إيطالية خلال الحقبة الاستعمارية. لكن الساحة قريبة أيضا من خطوط مواجهة محتملة في معركة يخشى كثير من الليبيين أن تندلع قريبا.

وتفاقمت المواجهة خلال الأيام القليلة الماضية عندما أدت حكومة جديدة في الشرق اليمين الدستورية أمام البرلمان في حين رفضت الحكومة الحالية في طرابلس التخلي عن السلطة.

وتمثل زيادة عدد المركبات الأمنية التي تشق طريقها في شوارع العاصمة دلالة على أزمة قد تفجر شرارة القتال ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وقال جمال أعبيد الموظف بالحكومة في أحد الشوارع القريبة من ساحة الجزائر “ليبيا يتم تدميرها يوميا ولا نرى انتخابات أو ديمقراطية أو عملية سياسية سليمة قادرة على إنهاء هذه الكارثة التي أصبحت بمثابة الكابوس”.

ولم يتم إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر  وسط خلافات بين الفصائل حول قواعدها. وعين البرلمان في طبرق بشرق ليبيا حكومة جديدة يوم الخميس رغم رفض الحكومة الحالية في طرابلس التنازل عن السلطة.

وندد رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة الذي تم تنصيبه قبل عام في عملية ساندتها الأمم المتحدة بقيام البرلمان بتعيين فتحي باشاغا ليحل محله، وقال إنه لن يستقيل إلا بعد الانتخابات.

ومع ذلك يبدو أن كلا الرجلين يعتقد أن بإمكانه الاعتماد على الدعم بين الفصائل المسلحة الكثيرة والتي يتمتع مسلحوها بسيطرة حقيقية على شوارع طرابلس. وقد يؤدي تحرك متوقع من باشاغا لدخول العاصمة إلى انطلاق شرارة القتال.

ويخشى سكان طرابلس من استئناف القتال الذي توقف في صيف 2020 بعد هجوم فاشل لقوات الجيش الوطني الليبي شرق ليبيا على مدى 14 شهرا تعرضت خلاله شوارع المدينة لوابل من القذائف.

– توتر-

ظاهريا تستمر الحياة في العاصمة كالمعتاد حيث يذهب الطلاب إلى مدارسهم وتفتح المتاجر أبوابها ويجلس الناس إلى طاولات خارج المقاهي في ساحة الجزائر وأماكن أخرى.

ولا تزال طلقات النار التي تتخلل أحيانا الزحام اليومي لحركة المرور تتعلق فحسب بحفلات الزفاف أو برجال مسلحين يستعرضون أمام الأصدقاء.

لكن الفصائل المسلحة باتت ظاهرة للعيان أكثر من ذي قبل وتقوم بدوريات في قوافل أكبر وتنصب المزيد من نقاط التفتيش وعند المباني الحكومية المحيطة.

وخلال 11 عاما من الفوضى التي عمت ليبيا في أعقاب احداث عام 2011 التي قادها حلف شمال الأطلسي، كانت معظم الفصائل المسلحة مدرجة في كشوف رواتب الدولة ومنحت ألقابا شبه رسمية وكانت قواتها ترتدي الزي الرسمي مع شارات الوزارة.

ويقول باشاغا وهو وزير داخلية سابق إنه يتخذ ترتيبات لتولي المنصب في طرابلس على نحو سلمي مما يعني ضمنيا أنه يستطيع الحصول على دعم ما يكفي من الفصائل المسلحة لحمل الدبيبة على الاستقالة دون مقاومة.

ولكن خلال الأيام الماضية أدلت عدة فصائل مسلحة قوية ببيان على شاشات التلفزيون نددت فيه بتنصيب البرلمان باشاغا.

وقال محمد عبد المولى (38 عاما) الموظف بشركة طبية “بعد الفشل في إجراء انتخابات… لم يرغب أي من الطرفين في تقاسم السلطة مع الآخر وهذا هو سبب دمار ليبيا”.

المصدر/ رويترز.

التوتر يخيم على طرابلس وسط أزمة بين حكومتين متنافستين في ليبيا

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد