عبق نيوز| المانيا / برلين|يستعدّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إعادة انتخابه الأحد لولاية ثانية بعد أن اكتسب سمعة المدافع القوي عن القيم الديموقراطية الوطنية التي قوضها في السنوات الأخيرة اليمين المتطرف وكوفيد-19.
شغل الديموقراطي الاشتراكي (66 عاما) مرتين منصب وزير الخارجية في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، قبل تخليه عن هذا الدور وتوليه منذ العام 2017 منصب رئيس الدولة الذي يُعتبر فخريا إلى حد كبير.
وليس لديه شكّ بأنه سيُعاد انتخابه مرّة ثانية وأخيرة لترؤّس ألمانيا.
ويحظى الديموقراطي الاجتماعي ذو الشعبية والشعر الأبيض والابتسامة مع الغمازات، بدعم الائتلاف الحكومي بقيادة حزبه المتحالف مع الخضر والليبراليين، فضلًا عن جزء كبير من المحافظين.
ويخوض السباق ثلاثة مرشحين آخرين اقترحهم اليسار الراديكالي واليمين المتطرف وحزب صغير من أصل بافاري.
وسيُنتخب الرئيس في بداية فترة ما بعد الظهر بالاقتراع السري ودون مناقشة مسبقة من قبل الجمعية الفدرالية المؤلّفة من نواب من البوندستاغ وعدد مماثل من المندوبين المعيّنين من قبل الأقاليم والأحزاب، أي 1472 ناخبًا.
ومعظم الناخبين هم ممثلون سياسيون محليون، غير أن من بينهم شخصيات معروفة من خارج المجال السياسي مثل نجم منتخب بايرن ميونيخ ليون غوريتسكا بمبادرة من الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
وبسبب أزمة كوفيد-19 الصحية، لن يجتمع الناخبون في الرايخستاغ مثلما تُملي التقاليد، إنّما في مبنى واسع حديث مقابل المستشارية.
– “نريد أن نتعايش بعد الجائحة” –
ويعتقد البعض أن فرانك فالتر شتاينماير دبلوماسي شاحب للغاية بالنسبة لمنصبه، غير أنه حافظ على مكانته على مدار سنواته الخمس الأخيرة.
وتميّزت ولايته بهجمات متكررة على الديموقراطية بعد دخول اليمين المتطرّف إلى البوندستاغ في العام 2017، فضلًا عن هجمات عنصرية قاتلة وظهور حركة مؤامرة عنيفة جزئيًا تعارض القيود المفروضة لمكافحة تفشي كوفيد-19.
ويحرص الرئيس الألماني على تنظيم لقاءات بانتظام مع مواطنين، مصوّرًا نفسه على أنه نصير للحوار والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
وفي وقت سابق من هذا العام، أجرى شتاينماير نقاشًا عامًا بين خبراء في مجال الصحة ومشككين باللقاحات المضادة لكوفيد-19 يشكلون أقلية صاخبة في البلاد نزلت إلى الشوارع للاحتجاج على القواعد الصحية.
وقال في نهاية العام 2021 “لا علينا أن نتشارك كلّنا الرأي نفسه داخل نظام ديموقراطي. لكننا بلد واحد ونريد أيضًا أن نتعايش بعد الجائحة”.
ودفع بحزبه إلى عقد تحالف جديد مع المستشارة السابقة أنغيلا ميركل في العام 2018 بعد فشل المفاوضات بين المحافظين والخضر والليبراليين.
وتزوّج من قاضية قابلها خلال دراسته الحقوق، ونال تعاطف الرأي العام بعد انسحابه مؤقتًا من وظائفه السياسية في عام 2010 للتبرع بكليته لزوجته التي كانت مريضة جدًا حينذاك.
المصدر / فرانس برس العربية.
Comments are closed.