عبق نيوز| فرنسا / تونس| تشاور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون السبت مع نظيره التونسي قيس سعيد، داعيا إياه الى تنفيذ مرحلة انتقالية “جامعة”، وفق ما نقلت الرئاسة الفرنسية بعد أسبوع من تظاهرة لمعارضين في تونس تم قمعها بعنف.
وأفاد الإليزيه أن الرئيسين “بحثا الوضع في تونس” و”اشاد (ماكرون) بإعلان جدول زمني لمرحلة انتقالية وشجع الرئيس سعيد على تنفيذ هذا الانتقال ضمن إطار جامع الى اقصى حد ممكن”، لافتا الى أن الرئيس التونسي “تعهد احترام دولة القانون والحريات الديموقراطية”.
في المقابل، أفادت الرئاسة التونسيّة في بيان أن سعيد “أوضح جملة من المواضيع” لماكرون شارحا له أن “ما يُشاع في بعض وسائل الإعلام وفي عدد من وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة له إطلاقا بالواقع”.
وقال سعيّد للرئيس الفرنسي بحسب البيان الذي نشر على صفحة الرئاسة على فيسبوك إن “الكثير من الأطراف المناوئة للديموقراطية وللحرية وللعدالة تجد آذانا صاغية في الظاهر، ولكن هذه الآذان التي تُشيع الأكاذيب والمغالطات مقابل مبالغ مالية كبيرة هدفها الإساءة لتونس”.
وأكد الرئيس التونسي لنظيره أن “الإصلاحات التي أعلن عن مراحلها ومواعيدها هدفها الحفاظ على الحرية وتحقيق العدالة والتصدي لكل من نهب أموال الشعب التونسي ومقدراته”.
وعمد سعيد منذ 25 يوليو 2021 الى احتكار السلطات عبر تعليق عمل البرلمان الذي يهيمن عليه حزب النهضة الاسلامي، الخصم اللدود للرئيس التونسي.
ومذاك، يمارس سعيد الحكم عبر إصدار مراسيم رغم احتجاجات المعارضين وتنديد منظمات محلية ودولية غير حكومية.
وكشف سعيد في 13 ديسمبر خارطة طريق تهدف الى تجاوز الأزمة السياسية، أبرز بنودها إجراء انتخابات تشريعية في ديسمبر 2022 بعد مراجعة قانون الانتخاب وتنظيم استفتاء في يوليو 2022 لتعديل الدستور الذي يسعى سعيد الى إضفاء طابع “رئاسي” عليه على حساب البرلمان.
وفي مشاهد عنف لم تشهدها العاصمة منذ عشر سنوات، استخدمت الشرطة الاسبوع الفائت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات ونفذت عشرات الاعتقالات بشكل عنيف خلال تظاهرة إحياء لذكرى ثورة 2011 وتنديدا بقرارات سعيّد.
كذلك، نقل الاليزيه أن ماكرون “شجع الرئيس التونسي على وضع برنامج إصلاحات ضرورية لمواجهة الازمة الاقتصادية التي تشهدها تونس. واكد استعداد فرنسا على الدوام لدعم تونس ومواكبتها في تنفيذ هذه الإصلاحات”.
وذكرت الرئاسة التونسية أن ماكرون “عبّر عن تفهّمه للعديد من القضايا والصعوبات” التي تواجهها تونس.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.