عبق نيوز| تشاد / نجامينا | تجمع آلاف التشاديين في ملعب في نجامينا السبت لدعم المجلس العسكري الذي يريد المضي قدما في فتح “حوار وطني” مع المعارضة والمتمردين بعد تسعة أشهر من وفاة الرئيس إدريس ديبي.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن الحشد اقتحم أكبر ملعب في العاصمة امتلأت مدرجاته بالحضور، مساء السبت، بدعوة من الحركة الوطنية للتغيير في تشاد حزب محمد أحمد لازينا المعارض السابق الذي انضم إلى المجلس العسكري وعين وزيرا للبيئة.
ودعا المتحدثون خصوصا التشاديين المعارضين والمتمردين إلى المشاركة في أسرع وقت ممكن في الحوار الوطني الشامل الذي يفترض أن يبدأ في 15 فبراير.
وكان الماريشال إدريس ديبي إتنو الذي حكم تشاد بقبضة من حديد لثلاثين عاما قتل على الجبهة على يد المتمردين في 19 أبريل 2021.
وتولى أحد أبنائه محمد ادريس ديبي إتنو السلطة على رأس مجموعة عسكرية ووعد بحوار وطني شامل قبل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال 18 شهرا، في مهلة يمكن تمديدها مرة واحدة.
وقد لقي دعم المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي خصوصا إذ إن الجيش التشادي يشكل أحد أعمدة الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل إلى جانب باريس.
مع ذلك، طلبت باريس والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي الالتزام بمهلة ال18 شهرا لتنظيم الانتخابات التي يفترض إجراؤها في خريف 2022.
لكن منذ ذلك الحين، تأخر الحوار الوطني الشامل خصوصا لأن المجموعات المتمردة التي لا حصر لها وتشن هجمات ضد السلطة منذ عقود تتأخر في تبني موقف موحد للمناقشات مع المجلس العسكري الذي لم يستثن اي منها من دعوته إلى الحوار.
وكان من المقرر عقد اجتماع قبل نهاية يناير في الدوحة بين هذه المجموعات المسلحة وممثلي السلطة، لكن تم تأجيله إلى موعد غير محدد.
وأمام لافتة عملاقة تحمل صورة الجنرال ديبي (37 عاما) الذي نصب نفسه في 20 أبريل 2021 رئيسا للجمهورية للفترة الانتقالية، ألقى لازينا خطابا أمام الحشد في أجواء احتفالية لكن وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأشاد بعمل “المجلس العسكري الانتقالي” الهيئة التنفيذية المكونة بالكامل من جنرالات بقيادة محمد ديبي، مؤكدا أنه “سمح في الحفاظ على السلام والاستقرار”.
وأضاف المعارض السابق ووزير البيئة “أمنيتنا الكبرى هي أن يكون هذا الحوار الوطني ناجحا وأن يؤمن إطارا مثاليا للتشاديين (…) لدفن الأحقاد بشكل نهائي”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.