عبق نيوز| سوريا / دمشق| تعوّل سوريا الغنية بمواقعها الأثرية بعد عشر سنوات على نزاع عسكري دام، على موسم سياحي واعد خلال العام المقبل، وفق ما أعلن وزير السياحة محمد رامي رضوان مرتيني الأربعاء.
ويسجل منذ أشهر تراجع في وتيرة المعارك في البلاد حيث أودت الحرب منذ منتصف مارس 2011 بنحو نصف مليون شخص، وهجرت الملايين، ودمرت البنى التحتية.
وقال وزير السياحة في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الإعلام في دمشق “ننتظر في عام 2022 عاماً سياحياً أفضل من الأعوام السابقة”، مضيفاً “أنا متفائل والقطاع الخاص في مجال استقدام المجموعات (السياحية) ومؤسسات السياحة والسفر تعمل بدأب وجهد وتشارك في كل المعارض الأوروبية لعودة السياحة الثقافية”.
وأوضح أنّ “أغلب المسارات السياحية أصبحت آمنة للزيارة”.
واستعادت القوات الحكومية السورية الجزء الأكبر من المناطق التي كانت خرجت عن سيطرتها لصالح مجموعات مقاتلة معارضة أو جهادية خلال سنوات الحرب الأولى.
قبل اندلاع النزاع الذي ألحق أضراراً كبيرة بمواقع أثرية في البلاد، بعضها مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث الإنساني المهدد بالخطر، شكّلت سوريا وجهة رئيسية للسياح من دول مختلفة.
وتسعى دمشق حاليا الى جذب الزوار مجدداً اليها.
وأوضح مارتيني المدرج اسمه على قائمة العقوبات الأوروبية ضد مسؤولين سوريين، “لا زالت صعوبات كثيرة تعترض عمل هذا القطاع أهمها توقف شركات الطيران الأجنبية نتيجة العقوبات الظالمة”، في إشارة الى العقوبات الغربية المفروضة على شخصيات وكيانات سورية منذ اندلاع النزاع.
وتسيّر بضعة خطوط طيران أجنبية رحلات الى دمشق، كما تتجه الخطوط السورية الى وجهات محددة للغاية. وتفرض الولايات المتحدة عبر “قانون قيصر”، عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وتلقت وزارة السياحة، وفق الوزير، “عشرات الطلبات لمجموعات أوروبية” راغبة بتنظيم رحلات سياحية الى سوريا.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس على هامش المؤتمر، قال “كل الجنسيات الأوروبية تطلب الآن القدوم الى سوريا، لا أقول إن الأرقام كما كانت قبل الحرب، ولكنها ستتطور”.
وتابع “إن شاء الله ورغم الحصار والعقوبات، سيكون قدوم السياحة الأوروبية الثقافية ومن الدول الغربية الى سوريا، لكننا نعول على الدول الصديقة أولاً”.
وتروج شركتا سفر أوروبيتان، إحداها في بريطانيا والأخرى في ألمانيا، لرحلات الى سوريا في 2022.
واستناداً إلى إحصاءات وزارة السياحة، أفاد مارتيني عن استقبال بلاده 488 ألف زائر خلال العام الحالي.
ولم يحدّد مارتيني عدد السياح من إجمالي الوافدين الى سوريا التي تشكل وجهة رئيسية للسياحة الدينية. وتشهد دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، إقبالاً خصوصاً من حجاج عراقيين وإيرانيين.
المصدر/ فرانس برس العربية.
Comments are closed.