عبق نيوز| تونس/ وكالة التصنيف الائتماني موديز | خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز درجة تونس مع آفاق سلبية في هذا البلد الذي يمر بأزمة اقتصادية عمّقها الوباء وتواصل غياب الاستقرار السياسي.
وتراجع تصنيف تونس من “بي3” إلى “سي ايه ايه1” ما يعني أن الثقة الممنوحة للمالية التونسية قد تقلصت.
وبينت الوكالة في بيان الخميس أن التصنيف ترافقه آفاق سلبية على الأمد المتوسط ما يعزز فرضية التخفيض من جديد.
وأكدت الوكالة أن هذا التراجع “يعكس ضعف الحكومة” ويزيد من صعوبة حصول البلاد خلال السنوات القادمة على تمويلات خارجية.
وتشهد تونس غيابا للاستقرار السياسي منذ 25 تمّوز/يوليو الفائت حين قرّر الرئيس قيس سعيّد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد أعمال البرلمان وتولي السلطات.
والاثنين تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن وتم تكليفها النظر في ملفات الفساد والوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد أساسا.
وتشكيل الحكومة الجديدة “سيفتح الطريق أمام مفاوضات جديدة مع المقرضين الرسميين” حسب موديز، ولكن “من الصعب أن يتم التوافق حول اصلاحات سابقة وخاصة في ما يتعلق بكتلة الأجور في القطاع الحكومي وإصلاح الدعم المالي لقطاع الطاقة واصلاح المؤسسات الحكومية”.
وأوضحت موديز أن “هذه الاصلاحات أساسية للموازنة العامة”.
ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات منذ 2011 ولم يتجاوز معدّل النمو الاقتصادي 0,6% خلال السنوات العشر الأخيرة. كما ارتفعت نسبة التضخم إلى 6% وزادت الأزمة الصحية من تفاقم الوضع في البلاد.
في أيّار/مايو الفائت، عادت تونس المثقلة بالديون للمرة الرابعة خلال عقد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي سعيًا إلى اتفاق على ثلاث سنوات والحصول للعام 2021 على 3,3 مليارات يورو في مقابل وعد بإصلاحات يبدو الالتزام بها أصعب من السابق.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.